منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تشير إلى إمكانية الحد من أمراض المناطق المدارية المنسية

منظمة الصحة العالمية تشير إلى إمكانية الحد من أمراض المناطق المدارية المنسية

media:entermedia_image:b315fa65-526e-4146-859e-7fc9696d3867
يشير تقرير جديد صدر اليوم عن منظمة الصحة العالمية إلى أنه بات من الممكن الحد بشكل كبير من البؤس والعجز الناجمين عن مجموعة من الأمراض المعدية المزمنة، التي تنتشر حصرا بين الفئات التي تعاني من فقر مدقع.

ويغطي التقرير، المعنون "العمل من أجل التصدي لآثار أمراض المناطق المدارية المنسية على الصعيد العالمي" 17 مرضا من تلك الأمراض التي تنتشر في ظروف الفقر، حيث يلاحظ، في غالب الأحيان، تدني نوعية المساكن وقذارة البيئة وتكاثر الحشرات والحيوانات الناقلة للأمراض.

وقالت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "إن هذه الأمراض أمراض تصيب بالعجز، ومريعة في بعض الأحيان، وغالبا ما يتم تقبلها كجزء من البؤس الذي يعاني منه الفقراء".

وأضافت أن الاستراتيجيات الواردة في هذا التقرير تمثل خطوة كبيرة للخروج من هذه المأساة، فهي كفيلة، إذا ما تم تنفيذها على نطاق واسع، بالحد بشكل كبير من عبء المرض وكسر دائرة العدوى والعجز والفرص الضائعة التي تبقي الناس في هاوية الفقر.

وتتباين آثار العدوى الطويلة الأجل بتباين الأمراض ومن هذه الآثار العمى، والندوب المشوهة، والتقرحات والألم المبرح والتشوهات التي تصيب الأطراف وعرقلة النمو الفكري والبدني والضرر الذي يلحق بالأعضاء الداخلية.

وتتضمن هذه الأمراض مرض الجذام وداء النوم وداء الفيل وعمى الأنهار والدودة الغينية وحمى الضنك وغيرها.

والملاحظ، أن تلك الأمراض متوطنة في 149 بلدا، وأنها تؤثرعلى ما لا يقل عن مليار نسمة.

وأضافت الدكتورة تشان قائلة "هناك الآن بيانات دامغة على أن التدخلات القائمة، بما في ذلك الأدوية المأمونة والبسيطة والناجعة، يمكن أن تحدث أثرا في هذا المجال، وفي وسعنا، فعلا، توقي الكثير من تلك الأمراض بتوسيع نسبة التغطية"، مشيرة إلى أن الفرصة سانحة للتغلب على بعض من الأمراض القديمة جدا.

وأشار التقرير إلى أن الأنشطة المضطلع بها حتى الآن للتخفيف من أثر تلك الأمراض، تسفر حاليا عن نتائج غير مسبوقة بما فيها إتاحة خدمات الوقاية لنحو 670 مليون نسمة، واحتمال استئصال داء الدودة الغينية من خلال التثقيف وتغيير السلوكيات، وانخفاض حالات مرض النوم إلى أدنى مستوياته منذ 50 عاما، واحتمال التخلص من داء الفيل كمشكلة صحية عامة بحلول عام 2020.