منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يؤكد إجراء استفتاءي السودان في موعدهما وبشكل موثوق به

مجلس الأمن يؤكد إجراء استفتاءي السودان في موعدهما وبشكل موثوق به

media:entermedia_image:10144937-fc8d-467b-aa44-a0334eb746ba
أكد أعضاء مجلس الأمن الذين عادوا قبل أيام من زيارة للسودان، إجراء استفتاءي السودان في موعدهما وبشكل موثوق به وبما يتوافق مع اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 والذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب.

ومن المقرر أن يجرى الاستفتاءان في التاسع من كانون ثاني/يناير القادم في جنوب السودان لتقرير الوحدة أو الانفصال عن الشمال، وفي منطقة أبيي للانضمام إلى الجنوب أو البقاء مع الشمال.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة، سوزان رايس، التي ترأست رحلة الوفد إلى جنوب السودان "إن غرض الزيارة كان للتأكيد على أن مجلس الأمن متحد في رغبته بشأن إجراء استفتاءي تقرير المصير بما يتوافق مع اتفاق السلام الشامل".

وقالت "لقد أوصلنا رسالة مفادها أنه يجب إجراء الاستفتاءين في موعدهما المقرر وبشكل موثوق به ويجب احترام النتائج".

وبالإضافة إلى التعبير عن التضامن مع إجراء الاستفتاءين، هدفت الزيارة إلى تقييم وضع الاستعدادات وجهود بعثة الأمم المتحدة في دعم اتفاق السلام.

وكان الأمين العام، بان كي مون، قد عين لجنة تتكون من ثلاثة أفراد لمراقبة الاستفتاءين بطلب من الحكومة السودانية، وتزور اللجنة حاليا السودان.

وبعد لقاء مع الرئيس عمر البشير اليوم، قال رئيس اللجنة، بنجامين مكابا، للصحفيين إن فريقه تلقى تأكيدات من قبل طرفي اتفاق السلام الشامل بأنهما يريدان إنجاح عملية الاستفتاء.

وأكد أن هناك قضايا كثيرة يجب تغطيتها قبل إجراء الاستفتاءين في موعدهما المقرر، مشيرا إلى إمكانية تخطي العقبات، وأعرب عن اعتقاده أن القيادات مستعدة وقادرة على توجيه هذه العملية بنجاح.

كما زار أعضاء وفد مجلس الأمن دارفور، حيث التقوا بمسؤولين من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، بالإضافة إلى المشردين داخليا، وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وقال سفير بريطانيا، مارك ليال غرانت، الذي رأس الوفد في جزء من زيارته للسودان "إن انعدام الأمن والقيود المفروضة على المنظمات الإنسانية كان من بين القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها".

وقال "لقد عدنا وكلنا قلق بشأن الوضع الأمني في دارفور وتأثيره على المدنيين، وإزاء استمرار القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية للوصول إلى النازحين".

وأضاف "لقد عدنا أيضا باقتناع تام بضرورة وقف كل الأطراف فورا لأعمال القتال والحاجة إلى انضمام كل الجماعات المسلحة إلى عملية السلام ودون شروط مسبقة، وهذا هو الطريق الوحيد للتقدم باتجاه تحقيق اتفاق سلام شامل في دارفور".

من ناحية أخرى أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، غيورغ شاربنتير، عن قلقه البالغ بسبب القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية وعدم تمكنها من الوصول إلى الأشخاص المتأثرين بالقتال في أجزاء من شرق جبل مرة.

ورحب بالسماح لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف بالدخول إلى بعض أجزاء من شرق جبل مرة، ودعا أطراف النزاع لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة.