منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يحدد التدابير الرامية إلى تعزيز جهود الأمم المتحدة في مجال بناء السلام

بان كي مون يحدد التدابير الرامية إلى تعزيز جهود الأمم المتحدة في مجال بناء السلام

media:entermedia_image:1de59e76-bfdd-4b6e-b02b-5f951a5f73e7
حدد الأمين العام، بان كي مون، اليوم التدابير الرامية إلى تعزيز جهود الأمم المتحدة في مجال بناء السلام في الدول الخارجة من النزاعات، لتثبيت دعائم الاستقرار، مؤكدا الحاجة إلى سرعة نشر موظفين مؤهلين بخبرات في مجال إعادة بناء مؤسسات الدولة وتوفر التمويل وضمان مشاركة النساء.

وقال الأمين العام في إحاطة لمجلس الأمن حول جهود الأمم المتحدة في دعم بناء السلام للدول الخارجة من نزاعات "إن عملية بناء السلام قد تبدو عملية مباشرة، ولكننا نعرف من التجارب المؤلمة أنها ليست كذلك، فالنجاح يتطلب الصبر والالتزام على المدى الطويل ومشاركة عدد كبير من الأطراف".

وقال "نحن نتقدم بصورة ملموسة، في بوروندي وهايتي ونيبال وسيراليون وغيرها، ولكن دعونا نتذكر أنه وبالنسبة للأشخاص الذين عانوا من النزاع، فإن التقدم لا يكون سريعا بالصورة الكافية، والاختبار الأهم هو سرعة الوفاء بالالتزامات على الأرض".

وأكد بان كي مون ضرورة تقديم التدريب المناسب لموظفي الأمم المتحدة الذين يتم نشرهم خلال الأزمات لتمكينهم من أداء مسؤولياتهم.

وأشار الأمين العام إلى أن التقييم الجاري الآن بشأن القدرات المدنية الدولية ضروري لضمان توافق المساعدات الدولية بعد النزاعات مع الاحتياجات والأولويات الوطنية، للاستفادة بصورة أفضل من قدرات النساء ولاستجابة سريعة وأكثر مرونة.

وبالنسبة للتمويل، أشار بان كي مون إلى أنه وفي الفترات الانتقالية الهشة فإن صندوق بناء السلام المشكل عام 2006 يمكن أن يمول بسرعة أي إجراء مبكر مما سيشجع بدوره جهات أخرى على توفير تمويل على المدى الطويل.

وأكد أهمية التعاون والمبادرات المشتركة داخل الأمم المتحدة، مشيرا إلى الجهود الجارية حاليا لتعزيز التعاون وتطوير علاقات أوثق مع البنك الدولي.

كما ذكر الأمين العام بالدور الهام الذي تلعبه الشراكة بين المجلس ومفوضية بناء السلام، المشكلة عام 2006 لمنع الدول الخارجة من نزاعات من التراجع والوقوع مرة أخرى في شرك الحرب.

وأكد بان كي مون أن النساء هن قلب عملية بناء السلام، قائلا "إن أصواتهن ضرورية لتكون أسس السلام عادلة ومتساوية، إلا أنهن ما زلن بعيدات عن المشاركة في كل مراحل عملية السلام".

وقال إنه اشترط أن تخصص كل صناديق الأمم المتحدة المعنية ببناء السلام نسبة 15% من مواردها لتمويل مشاريع تلبي احتياجات المرأة.