الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز القوات الأمنية الدولية في أفغانستان
مدد مجلس الأمن الدولي اليوم ولاية قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في أفغانستان لعام آخر، ودعا الحكومات إلى زيادة عدد القوات الحالية والبالغة 120.000 لمحاربة الإرهاب المتزايد لتنظيمي القاعدة وطالبان.
وفي قرار اعتمد بالإجماع، أقر أعضاء المجلس بالحاجة إلى زيادة قوات إيساف للقيام بكل مهامها.
وأعرب المجلس عن قلقه إزاء تزايد العنف والأنشطة الإرهابية من قبل تنظيمي طالبان والقاعدة وغيرها من الجماعات المسلحة والمجرمين، بمن في ذلك العاملون في تجارة المخدرات والعلاقة الوثيقة بين الأنشطة الإرهابية والمخدرات.
وفي الوقت نفسه حث المجلس قوات إيساف على تسريع تدريب القوات الأمنية الأفغانية لضمان سيادة القانون والأمن في أنحاء البلاد.
وبالإشارة إلى الطبيعة المترابطة للتحديات التي تواجه أفغانستان وتأكيدا على ضرورة إحراز تقدم في مجال الأمن والحكم وحقوق الإنسان وسيادة القانون والتنمية بالإضافة إلى قضايا الفساد والمخدرات والمساءلة، دعا القرار الحكومة إلى زيادة جهودها في محاربة الفساد وتعزيز الشفافية وزيادة المساءلة.
وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع الوفيات بين المدنيين، خصوصا بين النساء والأطفال، معظمها على أيدي طالبان والقاعدة، وحث إيساف على مواصلة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
وبينما أشار المجلس إلى التقدم بشأن إصلاح القطاع الأمني، إلا أنه دعا الحكومة إلى إنهاء سياسة الإفلات من العقاب وتعزيز المؤسسات القضائية بما فيها بناء وإصلاح السجون وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق النساء والفتيات وضمان مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان.