منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: العديد من اللاجئين العراقيين يترددون في العودة إلى بلادهم

الأمم المتحدة: العديد من اللاجئين العراقيين يترددون في العودة إلى بلادهم

media:entermedia_image:2fb098fe-2b40-48f9-b3dd-12baf0180b6e
أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن معظم اللاجئين العراقيين المقيمين في سوريا مترددون في العودة لديارهم بشكل دائم.

ووفقا للمسح الذي أجرته المفوضية فإن عدم رغبة اللاجئين في العودة ترجع لأسباب عدم الاستقرار السياسي، بينما أرجع آخرون السبب لضآلة الفرص التعليمية أو لنقص المساكن.

وأجري المسح في مخيم الوليد الواقع على الحدود بين سوريا والعراق في شهري تموز/يوليه وآب/أغسطس بمشاركة حوالي 500 عائلة.

وذكر معظم العراقيين الذين يعبرون الحدود للعراق أن ذهابهم لبلدهم إما لمجرد زيارة قصيرة لأحد أعضاء العائلة، والتحقق من الأوضاع على الأرض أو الحصول على وثائق أو للاطمئنان على ممتلكاتهم.

وفي مسح مشابه شاركت فيه 350 عائلة مقيمة على الحدود بين العراق والأردن، قال معظم الأشخاص إنهم لا يريدون العودة للعراق مستشهدين بالأسباب نفسها.

جدير بالذكر أن سوريا هي الموطن لأكبر عدد من اللاجئين العراقيين في المنطقة حيث سجل مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أكثر من 290.000 شخص منذ بدء الحرب على العراق.

ووفقا لأرقام حكومية فهناك ما يربو على مليون لاجئ عراقي في سوريا، يتلقى 130.000 منهم المساعدة من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي بانتظام.

وقد تم توطين بعض العراقيين في سوريا رسميا وهاجر البعض لبلاد أخرى ومنهم من رجع إلى العراق من غير مساعدة المفوضية.

وتشير المفوضية إلى تزايد طلبات تسجيل اللاجئين العراقيين في سوريا في الشهور الأخيرة ووصل هذا العدد ذروته إلى 3.500 طلب في آب/أغسطس.

وشددت فليمينغ على أن سوريا كانت دولة مضيفة سخية للاجئين العراقيين مشيرة إلى أن أكثر من 70% من اللاجئين الذين سجلوا في سوريا مؤخرا يعيشون فيها منذ أكثر من أربع سنوات.

وشددت فليمينغ على أن المفوضية لا تعتبر الوضع الأمني في العراق ملائم لتسهيل أو تشجيع العودة، مضيفة أن المفوضية تعمل على مساعدة الذين يرغبون بالعودة.