الأمم المتحدة تدعم خطة في الإكوادور بعدم استغلال النفط في حديقة ياسوني الوطنية

أفادت الأمم المتحدة أن الإكوادور قررت ترك كميات كبيرة من النفط في باطن حديقة وطنية بالبلاد، تقدر قيمتها بحوالي 7.2 مليار دولار، وذلك لحماية التنوع البيولوجي، الأمر الذي يمثل نموذجا من الشراكة الدولية المبتكرة التي يستفيد منها الجميع.

وقالت ربيكا جرينسبان، المديرة المساعدة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن هذه الخطة قد تترك 20% من الاحتياطي الوطني من النفط في باطن الأرض وبالتالي الحفاظ على حديقة ياسوني الوطنية والمحيط الحيوي ذي القيمة الهائلة للعالم.

وتعمل الخطة أيضا على حماية حياة وثقافة السكان الأصليين الذي يعيشون فيها، بالإضافة إلى أنها تجنب انبعاث 400 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

وبموجب هذا الاقتراح ستتغاضى الإكوادور عن استخراج النفط مقابل مساهمات تقدر بنصف قيمة الاحتياطي مقدمة من المجتمع الدولي على مدى 13 عاما.

وسيقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإدارة صندوق ائتمان دولي لهذا الغرض بناء على اتفاقية وقعها مع الحكومة الإكوادورية الشهر الماضي.

وقالت جرينسبان "إن عائدات الصندوق ستستخدم لأغراض التنمية الاجتماعية لمعالجة مشاكل الفقر وحماية السكان الأصليين وتعزيز التنمية، كما سيعمل على الحفاظ على المحيط الحيوي، حيث إن هكتارا واحدا من تلك الأرض يحتوي على أنواع من الأشجار أكثر مما هو موجود في أمريكا الشمالية كلها".

يذكر أن هذا الصندوق وضع بعناية لحماية مصالح المساهمين إذا ما قررت الحكومة الإكوادورية استغلال النفط في المستقبل.