منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحذر من أن أقل البلدان نموا تعاني من أزمة إنمائية

الأمين العام يحذر من أن أقل البلدان نموا تعاني من أزمة إنمائية

media:entermedia_image:a350602d-8295-48f7-9bf8-5dcf688ba1aa
قال الأمين العام، بان كي مون، إنه ومع اقتراب الوقت المحدد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بعد خمس سنوات، فإن أقل البلدان نموا ما زالت ترزح تحت وطأة الفقر.

وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس والتقدم باتجاه تخفيض وفيات الأطفال والحصول على المياه النظيفة في أقل البلدان نموا، إلا أنها ما زالت المجموعة التي تواجه أكبر التحديات في تحقيق الأهداف الإنمائية.

ويجتمع العشرات من قادة العالم في نيويورك هذه الأيام في مؤتمر قمة الألفية لتقييم التقدم المحرز حتى الآن في تحقيق تلك الأهداف.

وقال الأمين العام خلال فعالية جانبية أقيمت على هامش المؤتمر حول تحقيق الأهداف في أقل البلدان نموا "إن أقل البلدان نموا تمثل أفقر وأضعف قطاع من البشرية، وما زالت في قلب الأزمة".

وتصنف البلدان على أنها من بين الأقل نموا عندما تتصف بثلاثة معايير وهي الدخل المنخفض، ووضع الفرد مبنيا على التعليم والتغذية والصحة ومؤشرات معرفة القراءة والكتابة، والضعف الاقتصادي.

ويعيش أكثر من 800 مليون شخص حاليا في 49 بلدا من تلك البلدان تحت خط الفقر، بينما يصل معدل الفقر في ستة بلدان فقط إلى أقل من 30%.

كما لا تتمكن أقل البلدان نموا من المنافسة بسبب البنية التحتية غير المواتية للمواصلات وعدم انتظام توفر الكهرباء.

وقال الأمين العام "من الواضح أن البنية الاقتصادية وبناء القدرات الإنتاجية هي العامل الأساسي في توفير فرص العمل وخصوصا لقطاعات الشباب الواسعة في تلك البلدان".

وأشار إلى أن أقل البلدان نموا بذلت جهودا في تحسين الاقتصاد والحكم، مؤكدا ضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي.

وقال "إن هذا التزام أخلاقي أولا وأخيرا واختبار للتضامن العالمي".

كما تحدث في هذه المناسبة رئيس الجمعية العامة، جوزيف ديس، الذي أشار إلى أن الأزمات الثلاث، المالية والغذائية والوقود، قد أثرت كثيرا على أقل البلدان نموا.

وقال ديس "علينا أن نركز على الاحتياجات المحددة والعقبات الماثلة أمام أقل البلدان نموا إذا ما أردنا أن نرفع المعاناة عن شعوب تلك البلدان وانتشالهم من الفقر".

وأضاف أنه وعلى الرغم من أنه يتم قياس التقدم بشأن الأهداف الإنمائية عالميا إلا أن الأهداف يجب أن تتحقق في كل بلد.

وكان الأمين العام قد حث في افتتاح قمة الألفية أمس قادة العالم على توفير الاستثمار اللازم والمساعدات والتحلي بالإرادة السياسية لإنهاء الفقر المدقع.