منظور عالمي قصص إنسانية

في جلسة للجمعية العام حول هايتي، الأمين العام يطالب بمزيد من الدعم لمكافحة الكوليرا في البلاد

في جلسة للجمعية العام حول هايتي، الأمين العام يطالب بمزيد من الدعم لمكافحة الكوليرا في البلاد

media:entermedia_image:99f1b81e-bc89-4568-ae00-8fc6bfcb2ea0
دعا الأمين العام ، بان كي مون، المجتمع الدولي إلى توفير المساعدات إلى هايتي لمكافحة وباء الكوليرا، محذرا من أن أرواح مئات الآلاف من الأشخاص معرضة للخطر.

وقال "من الواضح وبكل أسف أن الوباء سيستمر في الانتشار"، مشيرا إلى أن الوباء يمكن أن يؤثر على 650.000 شخص خلال الستة أشهر القادمة وأن الوفيات الراهنة قد تكون أكبر من العدد المصرح به حاليا وهو 1800 حالة وفاة وأكثر من 81.000 إصابة.

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت بمبلغ 164 مليون دولار لمساعدة البلاد على مكافحة الوباء، إلا أنها لم تتلق حتى الآن سوى 20% من المبلغ.

وقال الأمين العام أمام اجتماع غير رسمي للجمعية العامة اليوم بشأن هايتي "إن هذه الجهود، والتي يجب الإشادة بها، ليست كافية، فبدون استجابة دولية فورية وضخمة لن نستطيع الخروج من هذه الأزمة، إن حياة مئات الآلاف من الأشخاص معرضة للخطر مسؤوليتنا اتخاذ إجراء عاجل".

كما أكد رئيس الجمعية العامة، جوزيف دايس، دعوة الأمين العام وأبلغ أعضاء الجمعية العامة أن الجهود الرامية إلى إنهاء انتشار الوباء لن تستطيع الانتظار.

وقال "في الظروف الراهنة، على المجتمع الدولي عمل كل ما بوسعه لمساعدة السلطات والشعب في هايتي".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى ضرورة توفير مراكز علاج إضافية وزيادة الكادر الطبي وغير الطبي لإدارة تلك المراكز للحد من الوفيات.

وأشارت المنظمة إلى أن نسبة الوفيات قد انخفضت من 7.6% إلى 3.6% خلال الستة أسابيع الماضية.

وقال الأمين العام "من الهام جدا أن يحصل كل المواطنين في هايتي على المعلومات الكاملة وكيفية التعامل مع الوباء وحماية أنفسهم وأن يفهموا أن الكوليرا وباء يمكن علاجه".

وبعد الحديث عن وباء الكوليرا في هايتي انتقل الأمين العام إلى الحديث عن الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.

وقال "فيما لا يعد استثنائيا وقوع بعض أعمال العنف أثناء عملية الاقتراع في هايتي إلا أن المخالفات تبدو أكثر خطورة مما كان يعتقد من قبل، ومهما كانت طبيعة الشكاوى أو التحفظات على إجراء العملية الانتخابية فإنني أحث جميع الأطراف السياسية على الامتناع عن ارتكاب أعمال العنف وعلى بدء المحادثات على الفور لإيجاد حلول لمشاكلهم قبل أن تقع أزمة خطيرة".

وحذر من أن حدوث أية اضطرابات في الأيام المقبلة سيمنع مرضى الكوليرا من تلقي العلاج المنقذ للحياة كما حدث في منطقة "كيب هايتي" حيث ارتفعت أعداد الوفيات عقب أعمال العنف في الفترة بين الرابع عشر والسادس عشر من الشهر الماضي.