دي شوتر يدعو المانحين الدوليين إلى زيادة دعم سوريا والوكالات الدولية بها
قال أوليفيه دي شوتر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء إن أعداد من يعتقد أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا تتراوح ما بين مليونين وثلاثة ملايين شخص في سوريا بعد أربع سنوات من الجفاف الشديد في شمال شرقي البلاد.
وفي ختام زيارته لسوريا قال دي شوتر إن البلاد تواجه تحديات هائلة بسبب التغير المناخي والأعداد الكبيرة للاجئين العراقيين المقيمين بها واحتلال الجولان، مشيرا إلى جهود الحكومة في ضمان الأمن الغذائي للمواطنين من خلال دعم المواد الغذائية الأساسية والقطاع الزراعي.
وشدد أوليفيه دي شوتر على ضرورة أن تدمج الحكومة النهج القائم على أساس الحق في الغذاء في سياساتها وبرامجها كي تتمكن من التعامل مع مشكلتي الجوع وسوء التغذية.
وأثناء زيارته قام دي شوتر بجولات في المنطقة الأكثر تضررا من الجفاف في شمال شرق سوريا، وقال إن الآثار التي يتحملها صغار المزارعين والرعاة هائلة.
وذكر أن دخول تلك الفئات، في المناطق المتضررة، انخفضت بنسبة تصل إلى تسعين في المئة وأن الكثير من الأسر اضطرت إلى تقليل استهلاكها الغذائي كما أن ثمانين في المئة من المتضررين يعتمدون على الخبز والشاي المحلى بالسكر.
وأشاد المقرر الخاص للأمم المتحدة بسخاء سوريا المتمثل في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين على الرغم مما ينجم عن ذلك من أعباء إضافية على الخدمات التعليمية والصحية العامة، وحث السلطات السورية على إقرار حق اللاجئين العراقيين في العمل بالقطاع الرسمي.
ودعا أوليفيه دي شوتر المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم ودعمهم من أجل أن تتمكن الحكومة السورية ووكالات الأمم المتحدة من توفير الدعم الضروري في هذه الأوقات الصعبة.
وتعد زيارة دي شوتر أول زيارة يقوم بها خبير دولي معين من قبل مجلس حقوق الإنسان إلى سوريا.