الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لقوات حفظ السلام وتشيد بتضحياتها في بؤر التوتر في العالم

أحيت الأمم المتحدة في الثامن والعشرين من أيار/مايو اليوم الدولي لقوات حفظ السلام مشيدة بالتزام وشجاعة النساء والرجال الذي يلعبون دورا لا غنى عنه في سبيل تحقيق السلام في أنحاء العالم، ومشيرة إلى تضحيات الذين دفعوا ثمنا غاليا في تلك الخدمة.

وأشادت الأمم المتحدة في الذكرى الثامنة لليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يحتفل به كل عام وفقا لقرار الجمعية العامة في التاسع والعشرين من أيار/مايو، بأكثر من 124.000 فرد يعملون في 16 بعثة في أربع قارات ويقومون بمهام مختلفة من إزالة الألغام وتوزيع المساعدات إلى إعانة اللاجئين ودعم الانتخابات.

وقالت نائبة الأمين العام، عائشة روز ميغيرو، خلال احتفال بوضع أكليل من الزهور على نصب تذكاري في المقر الدائم نيويورك "إن قواتنا الشجاعة من بين أفضل ما تقدمه الأمم المتحدة، وهذا يوم للاحتفال بمساهماتهم القيمة".

وأضافت "إنهم لا يحفظون السلام فقط ولكنهم يقومون ببناء الجسور وكسب الثقة ومساعدة المجتمعات على التعافي من آثار الحروب".

ويكتسي احياء اليوم هذا العام بطابع حزين بسبب المآسي التي حلت بقوات حفظ السلام العام الماضي من دارفور وكابل إلى زلزال هايتي.

وكجزء من برنامج اليوم العالمي لقوات حفظ السلام، الذي جرى يوم الجمعة، برئاسة وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا، تم منح جائزة داغ همرشولد لتكريم تضحيات نحو 218 جنديا فقدوا أرواحهم وهم يخدمون تحت راية الأمم المتحدة خلال الأربعة عشر شهرا الماضية.

ويأتي احتفال هذا العام لتكريم ضحايا زلزال هايتي حيث فقدت الأمم المتحدة 101 من قواتها.

وقال الأمين العام، بان كي مون، "تعد هذه أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ حفظ السلام غير أن ذلك اليوم الكئيب أصبح أيضا من أفضل أوقاتنا، عندما تغلب رجال البعثة ونساؤها على مصيبتهم، وأوقفوا البعثة على قدميها بسرعة مرة أخرى، وساعدوا شعب هايتي على تحمل الأوقات العصيبة التي أعقبت الأزمة".

وكان الأمين العام، الذي يحضر مؤتمر تحالف الحضارات في البرازيل حاليا، قد زار أسر بعض ضحايا قوات السلام الذين فقدوا أرواحهم في هايتي وشارك في إزالة الستار عن لوحة تذكارية تكرمهم.

وفي كلمته بمناسبة اليوم الدولي لقوات حفظ السلام، قال رئيس الجمعية العامة، علي التريكي، إن 9000 جندي يعملون حاليا على توفير الأمن وتنظيف الطرق وإجراء دوريات ويساعدون في إعادة الخدمات الأساسية لشعب هايتي".

وأضاف "إنه وبفضل جهود قواتنا في هايتي يوجد أمل وفرصة لإنعاش وإعادة إعمار البلاد".

وتحتفل الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من أيار/مايو من كل عام باليوم الدولي لقوات حفظ السلام.