منظور عالمي قصص إنسانية

دور حاسم لرأس المال البشري في هايتي في انتعاش البلاد

دور حاسم لرأس المال البشري في هايتي في انتعاش البلاد

media:entermedia_image:f04c1c45-4e2e-4a74-bccc-7f373d55af15
يلعب رأس المال البشري في هايتي دورا حاسما في انتعاش البلاد بعد زلزال كانون الثاني/ يناير الماضي من خلال مشروعات الغذاء مقابل العمل لتنشيط القطاع الزراعي، وكجزء من الخطة الجديدة التي كشف عنها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم.

ويسعى برنامج الغذاء العالمي بالتنسيق مع الجهات المانحة وحكومة هايتي، لشراء الغذاء محليا، كما يعمل أيضا على تجهيز الأغذية والشاحنات وغيرها من اللوازم قبل بدء موسم الأعاصير من خلال إطلاق الإستراتيجية خلفا لمرحلة الاستجابة للطوارئ التي توشك على الانتهاء.

وضمن إطار المخطط الجديد سيتلقى تلاميذ المدارس يوميا، وجبة غذائية، في حين ستتلقى أيضا النساء الحوامل والمرضعات، اللاتي يعانين من سوء التغذية والأطفال دون سن الخامسة، والأيتام والمرضى في المستشفيات الإمدادات الغذائية.

ويذكر أن أكثر من 200,000 شخص قتلوا في زلزال 12 كانون الثاني/يناير الذي بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر.

ومنذ وقوع الكارثة، تمكن برنامج الأغذية العالمي من توزيع الأرز والدقيق والفول والزيوت وغيرها من اللوازم على ما يقرب من 3.5 مليون شخص، وذلك بفضل التبرعات التي وصلت إلى 260 مليون دولار.

وقالت الوكالة انه ما زالت هناك حاجة إلى أكثر من 150 مليون دولار لإطلاق مشروعي النقد والغذاء مقابل العمل، فضلا عن تقديم دعم لوجستي قبل موسم الأعاصير، في المرحلة المقبلة من العمليات.

وحذر اليوم أيضا خبير الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في هايتي من أن تتركز جهود المانحين على إعادة إعمار البنية المؤسسية فقط، دون العمل أيضا على ضمان حقوق مواطنيها للحيلولة دون تهيئة الظروف التي جعلت من زلزال كانون الثاني/ يناير الماضي مدمرا للغاية.

وقال ميشيل فورست، الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في هايتي "لا يمكن أن يعزى فقدان أرواح ما يقدر ب 220,000 شخص في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى عوامل الطبيعة فقط" مشيرا إلى سوء الإدارة والحكم والسياسات كعوامل رئيسية في تفشي الفقر والمعاناة.

وفي سياق حشد المساعدات الإنسانية لهايتي يفتتح غدا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مؤتمر المانحين الدوليين بحضور وفود أكثر من 100 بلد.

ويترأس المؤتمر رئيس هايتي رينيه بريفال، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لهايتي الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.

وطبقا للخطة التي لم يعلن عن تفاصيلها بعد ستضخ اللجنة المؤقتة لإعادة إعمار هايتي نحو 4 مليارات دولار في مشاريع وبرامج محددة خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة، وتقوم بتوزيع الأموال المتبقية على مدى العقد المقبل.