منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تنظر للاحتياجات على المدى الطويل في هايتي مع استمرار جهود الإغاثة في البلاد

الأمم المتحدة تنظر للاحتياجات على المدى الطويل في هايتي مع استمرار جهود الإغاثة في البلاد

media:entermedia_image:6d1f501c-3c0c-4648-9551-b99712a86e4f
مع استمرار تقديم المساعدات من طعام ومياه ورعاية صحية لمئات الآلاف من الأشخاص في هايتي، تنظر الأمم المتحدة إلى الأهداف الأخرى على المدى الطويل وتشجيع سكان العاصمة المزدحمة على الانتقال إلى المناطق الريفية.

وقال إدموند مولية، ممثل الأمين العام في هايتي بالإنابة، "بالنظر إلى الاحتياجات على المدى المتوسط والطويل، يجب توفير مساعدات دائمة وخلق فرص العمل للمشردين وهي فرصة أيضا لجعل العاصمة بورت أو برنس غير مركزية وتوزيع السكان على المناطق الأخرى".

وأشار إلى أن رؤية الحكومة التي ستطرحها على المانحين في آذار/مارس القادم ستتضمن رؤية عامة وشاملة للبلاد، ليس فقط في مكان وقوع الزلزال بل أيضا في المناطق الأخرى لتحقيق التنمية في أنحاء البلاد.

ويعيش ثلاثة ملايين شخص في العاصمة بورت أو برنس حيث وقع الزلزال، الذي أسفر عن مقتل 200.000 شخص وجرح عدد أكبر وجعل مليوني شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة ودمر معظم المدينة.

كما لحقت بالأمم المتحدة خسائر بشرية ومادية كبيرة حيث انهار مقر البعثة إثر الزلزال وأسفر عن مقتل 92 شخصا، بينما لا يزال سبعة في عداد المفقودين.

وقالت نائبة الممثل الخاص ومنسق الشؤون الإنسانية في هايتي، كيم بولدوك، إن أحد أهم الأولويات الحالية الاستعداد لموسم الأمطار الذي سيبدأ خلال ثلاثة أشهر وموسم الأعاصير حيث يستغرق الأمر بعض الوقت لتوفير الخيام وكل الاحتياجات المطلوبة.

وقال بولدوك "في هذه الوقت نركز على توفير المأوى للمشردين داخليا ، وأعتقد أننا نواجه تحديا كبيرا حيث لم نستعد بعد لتحديد المواقع التي سيلجأ إليها السكان خارج العاصمة بورت أو برنس".

وقال موليه "إن توزيع الطعام أمس واليوم يسير بسلاسة ولم تقع أية حوادث، ويتصرف السكان بمسؤولية وبنظام ونحن راضون عن الوضع على الأرض"، مؤكدا ضخامة المهمة وصعوبتها .

وأضاف "انه وعلى الرغم من هذه المأساة وعلى الرغم من كل الحزن وصعوبة الوضع إلا أننا نعمل على إعادة الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى على أقدامها كما تقوم الحكومة بواجبها وأنا واثق من أننا سنعمل بصورة أفضل مع مرور الوقت".

وتعمل الأمم المتحدة على مساعدة 500.000 شخص نزحوا من العاصمة إلى المناطق الأخرى كما تضاعف عدد الأشخاص الذين انضموا لبرنامج الأمم المتحدة "العمل مقابل النقد".

ويهدف البرنامج إلى توظيف 100.000 شخص للعمل على إزالة الأنقاض وتنظيف الطرق وجهود الإعمار مقابل الحصول على خمسة دولارات في اليوم.