منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون ضرورة قيادة مواطني هايتي للاستجابة للاحتياجات بعد الزلزال

مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون ضرورة قيادة مواطني هايتي للاستجابة للاحتياجات بعد الزلزال

media:entermedia_image:f33fd418-3e3d-4aba-bf94-cfdbeaaff177
قال مسؤولو الأمم المتحدة اليوم إن على سكان هايتي تولي زمام القيادة في عملية الإنعاش للاستجابة للاحتياجات بعد الزلزال الذي ضرب البلاد قبل أسبوعين، وأشار المسؤولون إلى أن عمليات المساعدات تحرز تقدما كبيرا في الوصول إلى الأشخاص المتضررين بفعل الكارثة.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، "لقد أحرز تقدم كبير فيما يتعلق بتوفير مياه الشرب وتوزيع الطعام"، مضيفا أن الطريق ما زال طويلا للوصول إلى جميع المحتاجين.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي أنه استطاع الوصول إلى 450.000 شخص بنحو 10 ملايين وجبة منذ وقوع الزلزال مع توقع وصول المزيد من الطعام.

وأشار هولمز إلى أن توفر المعدات الطبية والأدوية ما زال يمثل مشكلة حتى مع انخفاض العمليات الطارئة، فهناك موضوع التعافي من الإصابات وأين سيذهب هؤلاء الأشخاص مع وجود الكثير من عمليات بتر الأطراف.

وأكد أن المأوى ما زال أحد أهم الأولويات، حيث طالب رئيس هايتي، رينيه بريفال بضرورة توفير 200.000 خيمة لإيواء المشردين وأن المحادثات جارية الآن لتحديد نوعية المخيمات وأين سيكون موقعها.

وكان مسؤولون من الأمم المتحدة ووزراء خارجية بعض الدول قد اجتمعوا أمس في مونتريال بكندا لمناقشة مستقبل البلاد.

وناقش المشاركون كيفية مساعدة البلاد وذلك قبل انعقاد مؤتمر للمانحين في آذار/مارس القادم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد المشاركون أهمية قيادة مواطني البلاد لعملية الإنعاش بالإضافة إلى التخطيط لإعادة بناء هايتي.

وأكد جوردان رايان، المسؤول ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضرورة إعادة بسط السلطة الوطنية بعد الاضطرابات التي خلفها الزلزال بالإضافة إلى توفير العمل للناس في أسرع فرصة ممكنة.

كما اقترح إدموند موليه، ممثل الأمين العام في هايتي بالإنابة، في مؤتمر مونتريال أمس طريقة جديدة لتنسيق جهود الإغاثة والوصول إلى المحتاجين في أسرع فرصة ممكنة.

وتتضمن الخطة الجديدة دمج وتنسيق الاستجابة الدولية العسكرية والإنسانية والسياسية، وقد بدأت بالفعل اليوم العملية المشتركة بين الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام والجيش الأمريكي والجيش الكندي.

وقال أنطوني بانبري، نائب الممثل الخاص في هايتي، "إن التنسيق هو أصعب تحد يواجه توصيل المساعدات مع وجود أعداد كثيرة من الناس التي تعمل على الأرض والكثير منهم جديد على البلاد وقادمون من خلفيات مختلفة ولكل منهم أولويات ورؤى مختلفة".

وأضاف "أعرف أن الجميع يريد أن يقدم أفضل ما عنده للشعب والحكومة إلا أن الالتزام بالتنسيق والسير في اتجاه واحد يعتبر تحديا كبيرا".