منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن جهود الإغاثة في هايتي يجب أن تكون جزءا من الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر

الأمين العام يقول إن جهود الإغاثة في هايتي يجب أن تكون جزءا من الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر

media:entermedia_image:a3ede664-1712-4f91-bd0d-2325b23e7dc4
قال الأمين العام في مقالة نشرت اليوم في الواشنطن بوست إن كارثة هايتي لا توفر فقط فرصة للإيمان ولكنها أيضا فرصة للأمل والتضامن العالمي وسط أسوأ دمار يشهده العالم، كما يجب أن تكون تذكرة للمجتمع الدولي بمسؤولياته لمساعدة الفقراء في أنحاء العالم.

وقال الأمين العام "في الوقت الذي نسارع فيه بإرسال المساعدات إلى هايتي، دعونا نتذكر هذه الصورة صورة الأشخاص في الشوارع وهم يطالبون بفرص العمل والعيش بكرامة ومستقبل أفضل، هذه هي أحلام فقراء العالم، وبمساعدة هايتي سنرسل رسالة أمل لجميع فقراء العالم".

وأكد بان كي مون أهمية تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مشيرا إلى أن العالم اتفق عام 2000 على القضاء على الفقر بحلول عام 2015، وقد تم إحراز تقدم كبير في هذا الاتجاه، إلا أننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق ذلك الهدف.

وبالإشارة إلى الاحتياجات المحددة بالنسبة لهايتي بعد الزلزال، أكد الأمين العام أهمية النظر إلى ما وراء عمليات المساعدات والإنقاذ الجارية الآن، إلى التنمية على المدى الطويل لوضع أحد أكثر أفقر الدول في النصف الغربي من الكرة الأرضية على مسار أكثر ازدهارا.

وأضاف "إن الاحتياجات الفورية تطغى على تخطيطنا، إلا أنه وكما قال رئيس هايتي، رينيه بريفال خلال لقائي معه، يجب أن نفكر في الغد، وعلى الرغم من فقر هايتي إلا أنها أحرزت تقدما ونوعا من الاستقرار مع عودة المستثمرين".

وقال "يجب أن نساعد هايتي على البناء بصورة أفضل والعمل مع الحكومة حتى تستفيد من الاستثمارات وخلق فرص العمل ليتخلص السكان من الاعتماد على المساعدات الدولية".

وأشاد الأمين العام بسكان هايتي وصمودهم في وجه الكارثة، كما أشار إلى جهود الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة، حيث يقوم برنامج الأغذية العالمي مع الجيش الأمريكي بتوزيع حصص غذائية يومية إلى نحو 200.000 شخص ومن المتوقع أن يصل إلى مليون شخص خلال الأسابيع القادمة ومليونين بعدها.

وأكد دور الأمم المتحدة الرائد في تنسيق وتوصيل المساعدات العالمية وتحديد الاحتياجات في كل التجمعات السكانية حتى يتم توزيعها على الجميع.