برنامج الأغذية العالمي يحذر من نقص حاد في الغذاء في جنوب السودان

حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم من أن جنوب السودان يواجه نقصا حادا في الغذاء بسبب الجفاف وانعدام الأمن.

ويأتي التحذير بينما تحتفل البلاد بالذكرى الخامسة لاتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005، والذي أنهى حربا استمرت أكثر من عقدين.

وقد أسس الاتفاق حكما شبه ذاتي لحكومة الجنوب ومن المقرر عقد استفتاء لتقرير المصير عام 2011، كما ستجري انتخابات رئاسية وتشريعية في نيسان/أبريل القادم.

وقال البرنامج إن المساعدات الغذائية ما زالت أولوية بالنسبة للمنطقة في عام 2010، مشيرا إلى أنه يهدف إلى مساعدة 4.5 مليون شخص هذا العام في جنوب السودان حيث أدى الجفاف إلى رفع أسعار الحبوب وانخفاض أسعار الماشية.

بالإضافة إلى ذلك فإن انعدام الأمن قد أدى إلى تشريد الأسر، وأشار البرنامج إلى أن الاشتباكات القبلية قد أودت بحياة أكثر من 2500 شخص العام الماضي وشردت أكثر من 350.000 آخرين.

وأدى هجوم على قوارب محملة بالطعام تابعة للبرنامج في حزيران/يونيه الماضي إلى تراجع في توزيع الطعام على المشردين في المنطقة وأرغم البرنامج على استخدام الطائرات لإلقاء الطعام.

وفي تطور آخر، دعا الممثل الخاص للأمين العام في السودان، أشرف قاضي، أطراف اتفاق السلام الشامل إلى ضمان نجاح الاتفاق على ضوء التحديات التي برزت مؤخرا.

وقال قاضي "إن عام 2010 سيكون العام الأخير في الفترة الانتقالية للاتفاق وسيكون مليئا بالتحديات وأن استجابة أطراف الاتفاقية ستحدد ما إذا كان سيتم تطبيق الاتفاق بنجاح وما إذا كان السلام سيعم السودان".

وأضاف أنه وبموجب هذا الوضع، فإن مسؤولية تاريخية تقع على قيادات البلاد بعدم السماح لأية مصاعب أو عوائق أو مخاوف أن تقف عقبة أمام تحقيق السلام الدائم.