الأمين العام يطالب جميع الأطراف بمضاعفة الجهود لإنجاح اتفاق السلام الشامل في السودان

حث أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، اطراف اتفاق السلام الشامل في السودان على مضاعفة الجهود باتجاه المصالحة وإكمال بنود الاتفاق بنجاح. جاء ذلك في بيان منسوب للمتحدث باسم الأمين العام بمناسبة الذكرى الخامسة لاتفاق السلام الشامل،الذي أنهي حربا أهلية استمرت 20 عاما بين شمال السودان وجنوبه.

وكان اتفاق السلام الشامل الذي وقع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في كانون ثاني/يناير 2005، قد أنهى أطول حرب في أفريقيا قتل فيها مليونا شخص وتشرد أكثر من 4 ملايين آخرين.

وأشار الأمين العام إلى أنه وخلال الخمسة أعوام الماضية، أحرز تقدم ملموس في تطبيق بنود الاتفاق وتعزيز العلاقة بين الشريكين.

إلا أنه قال إن العام الأخير من الاتفاقية كان صعبا للغاية وخصوصا في خضم استعداد الطرفين للانتخابات وحق تقرير المصير بالنسبة لجنوب السودان.

وأكد أن هذه التحديات تتطلب من الأطراف تأسيس الأطر السياسية والقانونية والمؤسساتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، ومن المهم أيضا الانخراط في نقاش بناء حول الترتيبات لما بعد الاستفتاء على انفصال الجنوب بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء.

وقال الأمين العام "إن من بين أهم الأولويات عمل الأطراف باتجاه المصالحة".

وأضاف "أن سكان السودان شهدوا النتائج الفظيعة للحرب وانتظروا لأكثر من 20 عاما من أجل فوائد السلام، وإذا كان من المقدر للاتفاق أن يوفر السلام، فسيتطلب ذلك المزيد من الالتزام من قبل الأطراف بدعم من المجتمع الدولي".

وقال بان كي مون إن دعم اتفاق السلام الشامل هو احد أهم أولويات الأمم المتحدة لهذا العام، وأن المنظمة ستعمل مع كل الأطراف لتعزيز التعاون.