منظور عالمي قصص إنسانية

الأردن يشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية الداعية إلى حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية

الأردن يشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية الداعية إلى حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية

media:entermedia_image:daa2abc8-2c73-4756-af2f-d31e4e57ac52
قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن بلاده تشعر بالارتياح للتوجه الملموس الرامي إلى إعادة الاعتبار للعمل الدولي متعدد الأطراف لأنه يشكل الوسيلة الأمثل والأكثر فعالية وإن لم تكن الوحيدة التي من شأنها ضمان التعامل بنجاح مع التحديات الدولية المتشعبة.

وأضاف في كلمته أمام الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة أن العالم شهد النتائج الوخيمة التي أفضت إليها النزعات المنادية إلى تهميش مؤسسات العمل الدولي متعدد الأطراف، ومن هذه النتائج يقول ناصر جودة:"وفي المقدمة منها منظمة الأمم المتحدة والتداعيات والعواقب المترتبة على ذلك من تعميق وتعقيد للمشكلات القائمة بدلا من حلها وتجاوزها. ولا بد هنا في هذا السياق من إنجاز عملية إصلاح منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسية. وكذلك إصلاحها المالي والإداري لتمكينها من الاستجابة الشاملة والفاعلة للتحديات الدولية القائمة والجديدة والتي نتج بعض منها عن التغيرات التي أصابت بنية وتركيبة النظام الدولي عما كان قائما لدى إنشاء منظمة الأمم المتحدة."وفيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط، قال السفير الأردني:"وعلى الرغم من أن المنظومة الدولية قد أخذت على عاتقها تحمل المسؤولية الدائمة عن قضية فلسطين، فإن إسرائيل مستمرة ومنذ عام 1967 في احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية وفي عدم تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المشتقلة على ترابه الوطني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى أساس خطوط الرابع من حزيران عام 1667."وأضاف جودة إن إسرائيل مستمرة في احتلالها للجولان السوري ولأراض لبنانية بالرغم من التزام العرب ومنذ قمة بيروت 2002 من خلال تبني مبادرة السلام العربية الداعية إلى حل الدولتين والسلام الشامل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وإعادة كامل الأراضي السورية واللبنانية المحتلة وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينين على أساس قرار الجمعية العامة رقم 194 وتحقيق السلام والأمن والاعتراف بإسرائيل من قبل جميع الدول العربية.وأضاف:"ولا بد الآن من التجاوب بنية صادقة وإرادة حقيقة وإيجابية فعالة مع الجهود الجادة والكبيرة التي يقودها الريئس الأمريكي باراك أوباما وإدارته مسنودين بإجماع ودعم دولي غير مسبوق وتجاوب عربي وفليسطيني صادق."وأعرب السفير الأردني عن أمله في أن تفضي المساعي الأمريكي إلى إطلاق مفاوضات جادة تفضي إلى تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي يشكل مصلحة عالمية مثلما هو مصلحة فلسطينية وعربية وإسرائيلية.