رئيس الصليب الأحمر الدولي يتحدث عن أسباب عدم الإمتثال للقانون الإنساني ويشير إلى بعض التقدم

تناول جاك كالينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أسباب عدم الإمتثال للقانون الإنساني، فأوجزها في غياب الإرادة السياسية، وغياب الرقابة والمكافحة، وغياب المحاسبة.

وأضاف أن السعر الذي يدفع اليوم مقابل انتهاك أكثر القواعد الأساسية للحروب منخفض جدا بالنسبة للدول، والجماعات المسلحة والأفراد.

ومع ذلك، فقد أشار كالينبرغر إلى أنه قد حدث بعض التقدم الهام فيما يتعلق بالقواعد والآليات.

وأعطى مثالا على ذلك باتفاقية حظر الألغام لعام 1998، والتي صدقت عليها مائة وستة وخمسون دولة خلال عشر سنوات بعد تبنيها. وقال إن عددا كبيرا من الدول، الأعضاء في الاتفاقية وغيرهم، تلتزم بها، لأنه من غير المقبول استخدام الألغام المضادة للأفراد.

وأضاف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال جلسة العمل الوزارية التي نظمتها الحكومة السويسرية في مقر الأمم المتحدة في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لاتفاقيات جنيف:

" إنني على ثقة بأن الإتفاقية التي تم تبنيها مؤخرا ضد الذخائر العنقودية ستلقى نجاحا مماثلا. وأحد أسباب ذلك أن تلك الاتفاقيات ذات مجال محدود جدا، وأنه من السهل نسبيا مراقبة حظر واضح على نوع من الأسلحة، وأيضا، لأنه وفور انتهاء المفاوضات، فإن الدول الأطراف تكون قد قررت بالفعل الامتثال لهذا الحظر المحدود للغاية".

وقال كالينبرغر إنه وفيما يتعلق بالآليات، فقد أسهم تطور المحكمة الجنائية الدولية، في جعل الافراد الذين يرتكبون انتهكات كبيرة يدفعون ثمنا أعلى.