منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يحثون على الاستمرار في تمويل برامج مكافحة الإيدز على الرغم من الأزمة الاقتصادية

مسؤولو الأمم المتحدة يحثون على الاستمرار في تمويل برامج مكافحة الإيدز على الرغم من الأزمة الاقتصادية

media:entermedia_image:fce08d7e-c35e-4aea-b8a6-2d0a967d62e6
حث مسؤولو الأمم المتحدة اليوم الدول على مواصلة وتعزيز التزاماتها المتعلقة بتمويل برامج مكافحة الإيدز وسط الأزمة الاقتصادية العالمية، محذرين من أن الحد من أو تخفيض ذلك التمويل يمكن أن يعني المزيد من النفقات والخسائر في المستقبل.

وأشار رئيس الجمعية العامة، ميغيل دسكوتو، في جلسة للجمعية لتقييم التقدم المحرز في الاستجابة للوباء العالمي، إلى أن الأشخاص المصابين بالمرض معرضون لمخاطر أكبر بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالعالم حاليا.

وأضاف "ونتيجة لهذه الأزمة المتواصلة، أخشى أن تكون الكثير من الحكومات قد قررت خفض البرامج المخصصة لمكافحة المرض، ولكن يجب إظهار قيمنا الحقيقية في الأوقات الصعبة".

وقال رئيس الجمعية يجب أن نذكر الحكومات والمجتمع الدولي بأن العالم لديه الموارد اللازمة لتحقيق الاستجابة للمرض، وإذا ما سمحنا بقطع التمويل الآن سنواجه المزيد من النفقات والمعاناة الإنسانية في المستقبل.

وكانت الجمعية العامة قد تعهدت عام 2006 بتحقيق المزيد من الرعاية وتوفير العلاج والحصول على الأدوية للجميع في أنحاء العالم بحلول عام 2010.

وكان أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، قد قال في تقريره عن التقدم المحرز بشأن مكافحة المرض إن تحقيق الأهداف المتعلقة بالحصول على العلاج للجميع بحلول عام 2010 بحاجة إلى تمويل 25 مليار دولار سنويا لمدة عامين.

وقال دسكوتو إن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز قد أشار إلى أن الأموال المطلوبة للحصول على العلاج عالميا تمثل جزءا يسيرا من الأموال التي أنفقت هذا العام على الحوافز الاقتصادية.

كما سلط تقرير الأمين العام الضوء على عدد من التطورات الإيجابية مثل وضع الدول لاستراتيجيات وخطط وطنية لمكافحة المرض وزيادة التمويل لبرامج مكافحة الإيدز في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث وصل التمويل إلى 13.7 مليار دولار عام 2008.

إلا أن التقرير أشار إلى أن العديد من التحديات ما زالت باقية بما في ذلك فجوات بين الدول في إمكانية الحصول على العلاج.

وقال الأمين العام للصحفيين عقب الاجتماع إنه يقوم بجهود كبيرة لمناهضة التمييز والإحساس بالعار الذي عادة ما يصاحب المصابين بالمرض، وقال إنه يلتقي بصورة دورية مع الموظفين المصابين ويدفعهم للمشاركة في المجتمع دون خوف من التمييز.

كما شارك في الاجتماع، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، ميشيل سيدي بيه، الذي أشاد بقيادة الأمين العام في المساعدة في كسر "مؤامرة الصمت" بشأن المرض والتمييز وتجريم الأشخاص المصابين.

وقال سيدي بيه إن الوقت يمر بسرعة واقترب موعد تحقيق التزام توفير الرعاية الصحية والحصول على العلاج بالنسبة لجميع المصابين بحلول عام 2010 إلا أننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق هذا الهدف.