منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يقول إن الأزمة المالية تزيد من مشكلة الجوع لدى فقراء العالم

برنامج الأغذية العالمي يقول إن الأزمة المالية تزيد من مشكلة الجوع لدى فقراء العالم

جوزيت شيران
جاء في دراسة جديدة صادرة عن برنامج الأغذية العالمي أن الأزمة المالية الراهنة قد أضرت ضررا كبيرا بفقراء العالم والجوعى ومن المتوقع أن يسوء وضعهم أكثر.

وجاءت الدراسة اليوم لتصادف اجتماع وزراء تنمية الدول الثمانية الصناعية الكبرى في روما، ودعت الحكومات إلى تعزيز شبكات الأمان لمواطنيها الفقراء.

وركزت الدراسة على خمس دول هي أرمينيا وبنغلاديش وغانا ونيكاراغوا وزامبيا وتسعى للتعرف على الوضع في دول أخرى تواجه نفس التحديات.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، "في كل واحدة من الدول الخمس أصابنا الانزعاج البالغ بسبب المعاناة وازدياد عدد الجياع كما أن الدراسة توضح أن الأزمة المالية تزيد من جوع الذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم وأن الأسوأ قادم".

ودعت شيران الحكومات إلى تعزيز برامج شبكات الأمان في هذه الأوقات العصيبة إذ بدا تأثير الأزمة الاقتصادية واضحا على الأسر الفقيرة.

ووجدت الدراسة أن معظم الأسر في الدول التي أجريت فيها الدراسة تتعامل مع الوضع بخفض عدد الوجبات اليومية أو تقديم وجبات أرخص لا تتمتع بقيمة غذائية عالية.

كما وجدت الدراسة أن أكثر الفئات المتضررة من الأزمة المالية هم العمال في المناطق الحضرية والأسر التي تعتمد على التحويلات الخارجية والعمال الذين فقدوا عملهم من قطاع التصدير والذين يعملون في قطاعي التعدين والسياحة.

وكانت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة قد أشارت الشهر الماضي إلى توقعات بانخفاض الاقتصاد العالمي بنحو 2.6% هذا العام وأن الدول الفقيرة هي الأكثر تضررا.

وأشارت اللجنة إلى أنه وعلى الرغم من أن مصدر الأزمة الدول الصناعية، إلا أن الدول النامية هي التي تتحمل العبء عبر ارتفاع نفقات القروض وانهيار التجارة العالمية وأسعار البضائع وانخفاض التحويلات الخارجية.