منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام والرئيس الإسرائيلي يناقشان تقرير التحقيق في غزة

الأمين العام والرئيس الإسرائيلي يناقشان تقرير التحقيق في غزة

ناقش الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مع الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، تقرير لجنة التحقيق التي شكلها الأمين العام لتقصي الحقائق في الحوادث التي وقعت في غزة على موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.

وكان الأمين العام قد قدم ملخصا عن التقرير إلى مجلس الأمن ويقوم حاليا بمراجعة التوصيات.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، إن الأمين العام وبيريز ناقشا قضية قرية الغجر، وهي القرية التي تقع على الخط الأزرق الذي يفصل بين إسرائيل وجنوب لبنان وأيضا مؤتمر مناهضة العنصرية الذي عقد في جنيف الشهر الماضي.

من ناحية أخرى طالب الأمين العام إسرائيل والفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات معربا عن التزامه التام بالمساعدة في تحقيق حل سياسي تفاوضي للنزاع.

جاء ذلك في رسالة وجهها الأمين العام في اجتماع لدعم عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عقد في نيقوسيا بقبرص اليوم برعاية لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وفي الرسالة التي قرأها نيابة عنه تاي زرهون، ممثله الخاص في قبرص، أكد الأمين العام أن عملية السلام ما زالت كما هي لم تتغير وأن التوصل إلى حل إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام بناء على مبدأ الأرض مقابل السلام، وسلام إقليمي يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعرب الأمين العام عن انزعاجه البالغ إزاء الوضع في غزة، مشيرا إلى أن التدابير التي تزيد من معاناة الناس غير مقبولة ويجب أن تنتهي فورا.

ودعا إسرائيل إلى السماح بدخول كميات كافية من الوقود والمال والمواد لبناء وإصلاح المدارس والمراكز الصحية والمساكن.

وأضاف أن هناك الكثير مما يجب عمله لإعادة الاستقرار إلى غزة، بما في ذلك وقف إطلاق النار وفتح المعابر ومنع تهريب السلاح وتوحيد غزة والضفة الغربية في إطار شرعية السلطة الفلسطينية.

كما أعرب بان كي مون عن دعمه القوي لجهود مصر المتواصلة لتحقيق المصالحة الفلسطينية عبر الحوار وحث المشاركين في هذه العملية على مضاعفة الجهود للتغلب على الخلافات.

وبشأن الضفة الغربية حذر الأمين العام من أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية سيجعل من المستحيل الخروج بنتائج ملموسة من محادثات السلام.

كما قال الأمين العام إنه يدعم بشدة تعزيز دور اللجنة الرباعية في عملية السلام، كما أشاد بالتزام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في تعزيز وتعميق الشراكات بين الولايات المتحدة والأطراف والشركاء الدوليين لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبين إسرائيل والدول العربية.