منظور عالمي قصص إنسانية

هولمز يقول إن سري لانكا تتعامل مع أزمتين إنسانيتين

هولمز يقول إن سري لانكا تتعامل مع أزمتين إنسانيتين

حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز الذي اختتم زيارته لسري لانكا التي استغرقت يومين من أن البلاد تواجه أزمتين إنسانيتين مختلفتين، الأولى هي أزمة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا عالقين في منطقة النزاع في شمال شرق البلاد بينما الأزمة الثانية هي تكدس المخيمات التي تأوي المشردين.

والتقى هولمز قبيل مغادرته الرئيس، ماهيندا راجاباكسي، وأعرب عن قلقه إزاء ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين بالإضافة إلى الحاجة الملحة لمساعدة عشرات الآلاف من المدنيين العالقين في مناطق النزاع خصوصا فيما يتعلق بالطعام والاحتياجات الطبية.

وقال هولمز "بالنظر إلى أن حركة نمور التاميل رفضت السماح لهؤلاء الأشخاص بمغادرة المنطقة آمل أن نتمكن من توصيل المزيد من المساعدات إليهم ونعتقد أن هناك نقصا كبيرا في الطعام وأن أعدادا كبيرة بحاجة إلى رعاية طبية".

كما ناقش هولمز موضوع موظفي الأمم المتحدة المحليين والبالغ عددهم 13 موظفا المحتجزين في أحد مخيمات المشردين داخليا على الرغم من الوعود بإطلاق سراحهم.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن التقارير تشير إلى أن المستشفيات تحاول جاهدة العمل مع تدفق أعداد كبيرة من المدنيين حيث فر أكثر من 100.000 من مناطق النزاع خلال الأسبوع الماضي.

من ناحية أخرى أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 160.000 شخص تشردوا بفعل القتال في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة حيث وجد أكثر من 140.000 شخص مأوى في 32 مخيما في فافونيا و11.000 في جافنا ونحو 5000 في ترنكومالي.

وقال المتحدث باسم المفوضية، ويليام سبيندلر، "إن موظفي المفوضية في الميدان أفادوا أن الوضع الحالي في شمال البلاد حرج للغاية وقد وصلت الأوضاع في المخيمات حد الانفجار كما توجد تقارير بشأن اعتداءات جسدية على المدنيين رجالا ونساء".

وقال سبيندلر "نحن نذكر الحكومة بمسؤولياتها تجاه السكان المدنيين وضمان حماية مواطنيها".

كما دعت المفوضية الحكومة إلى تخصيص المزيد من الموارد للاستجابة للوضع الطارئ مثل المباني العامة والأراضي لإيواء الأعداد الكبيرة من المشردين داخليا.