منظور عالمي قصص إنسانية

استمرار معاناة أطفال غزة حتى بعد انتهاء النزاع

استمرار معاناة أطفال غزة حتى بعد انتهاء النزاع

media:entermedia_image:56b8bc7f-c30a-4608-9316-46a429192b9f
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم من أن النزاع الأخير في غزة واستمرار سياسة الحصار الإسرائيلية والتوتر الداخلي بين الفلسطينيين يعيق من جهود الإنعاش ويؤثر تأثيرا سلبيا على الأطفال.

وقالت باتريشيا ماك فيليبس، ممثلة اليونيسف في الأرض الفلسطينية المحتلة، "على الرغم من انتهاء النزاع منذ 100 يوم إلا أن الأطفال في غزة ما زالوا يعانون نفسيا وجسديا"، مؤكدة ضرورة السماح بدخول مواد الإغاثة وإعادة الإعمار.

وأشارت اليونيسف إلى أن القتال ألقى بظلاله على نفسية الأطفال بصورة خاصة، مع صدور دراسة عن الأمم المتحدة تفيد بأن الصحة العقلية والقلق والضغط هي المشاكل الصحية الرئيسية في غزة.

وتعمل اليونيسف وشركاؤها على تعزيز الدعم النفسي للأطفال والشباب حيث تقدم توعية بشأن الألغام في المدارس والمجتمعات المحلية وتنظم حملات التطعيم كما تعمل على تطوير قدرات العاملين الصحيين لتحسين الصحة الإنجابية وصحة المواليد.

وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انتهاء النزاع في غزة ما زال 10% من السكان يعانون من انعدام الكهرباء ولا يحصل 9% من السكان على المياه النظيفة، بينما تشير المراكز الصحية في جنوب القطاع إلى ارتفاع معدلات الأمراض المتعلقة بالمياه الملوثة والصرف الصحي بما في ذلك الإسهال الشديد.

كما يوجد نقص كبير في الأموال والطعام والوقود ونفدت 65% من الأدوية الأساسية من المخزن المركزي في غزة.

كما أشارت اليونيسف إلى وفاة خمسة أطفال منذ انتهاء النزاع جراء انفجار ذخائر غير منفجرة وجرح 14 آخرون.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن ثلاثة مرضى على الأقل لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون التصريح بالخروج من غزة لتلقي العلاج، ورحبت اليونيسف بالأنباء الواردة التي تفيد بقرب حل الأزمة.

كما وردت تقارير تفيد بتلقي الأطفال تدريبات عسكرية من قبل جماعات فلسطينية مسلحة، وأكدت اليونيسف أن الأطفال هم الضحايا الأبرياء لهذا النزاع ويجب أن تغلب كل الأطراف مصلحة الأطفال.

وفي تطور آخر أعلنت الأونروا أمس أنها استطاعت جمع 4.1 مليون دولار لحملة أطفال غزة.

وستخصص الأموال للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور في غزة وتلبية احتياجات الأطفال على وجه الخصوص.

وكانت الحملة قد أطلقت عقب اجتماع لقرينات رؤساء سوريا والأردن ولبنان وتركيا وقطر وباكستان في اسطنبول في كانون الثاني/يناير الماضي لجمع تبرعات لإغاثة الفلسطينيين في غزة.