الأمم المتحدة تؤكد أن عشرات الآلاف من الأشخاص ما زالوا عالقين في مناطق النزاعات في سري لانكا

أعربت الأمم المتحدة اليوم عن قلقها العميق إزاء سلامة عشرات الآلاف من المدنيين العالقين في شمال سري لانكا بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية وحركة نمور التاميل الانفصالية.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنساني إن الوضع في المنطقة تسوده الفوضى ومن الصعب الحصول على معلومات موثوق بها.

وبحسب وزارة الدفاع السريلانكية فقد فر أكثر من 60.000 مدني من المنطقة منذ العشرين من نيسان/أبريل بينما غادر نحو83.000 فيما بين تشرين أول/أكتوبر 2008 ونيسان/أبريل 2009، ويعيش نحو 81.000 في مخيمات.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ماري أوكابي، "بينما لا توجد إحصائيات محددة حول عدد الضحايا، إلا أننا نعتقد أن أعدادا كبيرة قد قتلت وأصيبت خلال العملية العسكرية".

وقال مكتب الشؤون الإنسانية إن توصيل المساعدات للعالقين ما زال أمرا في غاية الصعوبة حيث لم تتمكن المنظمة من إدخال 1200 طن متري من المساعدات إلى المنطقة في التاسع عشر من الشهر الجاري ولم تدخل أية مساعدات منذ بداية الشهر.

بالإضافة إلى ذلك فإن مخزون المساعدات غير الغذائية للمشردين داخليا في منطقة فافونيا على وشك النفاذ بسبب الأعداد الهائلة للمشردين.

وقام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع لوازم صحية للفتيات والنساء كما وفر نحو 20 سريرا لوحدة الولادة في مستشفى فافونيا.

وأعرب الصندوق عن بالغ قلقه إزاء محنة المدنيين مشيرا إلى أن النساء والفتيات لديهم احتياجات خاصة وأنه يعمل مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية لضان عدم تجاوز هذه الاحتياجات في الأزمة الراهنة.