منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن الوضع على المعابر المؤدية إلى غزة "غير محتمل"

الأمين العام يقول إن الوضع على المعابر المؤدية إلى غزة "غير محتمل"

media:entermedia_image:722295ba-8f5b-4d59-9c21-d9a8b17503d3
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم إن هناك حاجة ملحة لوقف دائم لإطلاق النار في غزة من أجل إبقاء المعابر مفتوحة مما سيسمح بانتعاش الاقتصاد الفلسطيني.

وفي رسالة وجهها إلى ندوة عقدتها الأمم المتحدة في القاهرة حول المساعدات المقدمة للشعب الفلسطينيين، ألقتها بالنيابة عنه، كارين أبو زيد، المفوضة العامة للأونروا، دعا الأمين العام إن وقف دائم لأعمال القتال والسماح بعودة الهدوء إلى القطاع وجنوب إسرائيل.

وقال الأمين العام "إن الوضع على المعابر غير محتمل"، مؤكدا ضرورة قيام إسرائيل بتخفيف الحصار.

وبحسب مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة فإن الوضع الإنساني في غزة مازال على ما هو عليه.

وقد دخلت الأسبوع الماضي أكثر من 700 شاحنة محملة بالسلع الغذائية ومواد النظافة والأدوية وغيرها من المواد على نحو يزيد عن عدد الشاحنات التي دخلت إلى القطاع في الأسبوع السابق له، عندما دخلت 600 شاحنة فقط.

إلا أن المكتب أشار إلى مشاكل أخرى بما في ذلك عدم السماح بدخول المواشي والسيارات ومواد البناء بالإضافة إلى شاحنتين تحمل قمصان مخصصة لنحو 50 مدرسة في بعض المناطق المهمشة.

ويتم إدخال ربع كمية غاز الطبخ المطلوبة فقط إلى غزة كما لا يسمح بدخول كل كمية الغاز الصناعي المطلوبة لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.

كما أشار المكتب إلى ضرورة ضخ كمية كبيرة من السيولة النقدية إلى غزة لإنعاش القطاع الخاص ومنع الاعتماد التام على المساعدات.

وقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مبلغ 10 ملايين دولار وستقوم الأونروا بتوزيع المبالغ لعائلات اللاجئين الذين تضررت منازلهم أو دمرت نهائيا بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في القطاع.

وتساعد الأموال في دعم تلك العائلات لحين السماح بدخول مواد البناء والبدء في عملية الإصلاح والبناء، في الوقت الذي بدأت فيه اليونيسف إصلاح نوافذ المدارس باستخدام الأكياس البلاستيكية.

وفي رسالته التي وجهها إلى ندوة القاهرة أكد الأمين العام على ضرورة المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين لدفع عملية إعادة البناء والتنمية في غزة.

وقال الأمين العام إن دعم قيادات المنطقة سيكون أساسيا لأية اتفاقات مستقبلية، معربا عن أمله في أن تحترم الحكومة الإسرائيلية الجديدة الالتزامات السابقة وأن تشارك في المفاوضات السياسية والتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وأضاف "أن التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الاحتلال هو الوحيد القادر على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وتوفير الأمن الدائم لإسرائيل".