الأمم المتحدة تقول إن معاهدة حقوق المعوقين توفر خارطة طريق لتحسين حياة الملايين

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اليوم أن الأشخاص المعوقين يعانون من أسوأ أنواع الانتهاكات لحقوقهم الأساسية، إلا أن معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص المعوقين التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي تقدم خارطة الطريق لتحسين هذا الوضع.

وأكدت بيلاي أن المصادقة وتطبيق المعاهدة سيساعد في تحقيق هذا الهدف، وقالت إن المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ في أيار/مايو تأتي نتيجة سنوات من الجهد لضمان وحماية حقوق المعوقين الذين يقدر عددهم بنحو 650 مليون شخص.

وتؤكد المعاهدة حق المعوقين في التعليم والرعاية الصحية والعمل والسكن المناسب وحرية التنقل وعدم الاستغلال والاعتراف المتساوي أمام القانون للمعوقين.

كما تنص الاتفاقية على حق المعوقين في المواصلات العامة وإمكانية الدخول إلى المباني والاعتراف بقدراتهم على إتخاذ القرارات بأنفسهم، كما أن البرتوكول الاختياري للاتفاقية يسمح للأفراد بتقديم دعاوى لهيئات دولية أذا ما انتهكت حقوقهم.

وقالت بيلاي "إن المعاهدة تبتعد بنا عن النهج المبني على المساعدات الاجتماعية والصحية ويتجه إلى بعد جديد مبني على حقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن الطرق التقليدية تتعامل مع المعوقين على أنهم متلقون مستسلمون للتبرعات الخيرية أو على أنهم مشكلة يجب حلها.

وأضافت أن المعاهدة تساوي المعوقين مع غيرهم أمام القانون ويجب الآن تطبيق المعاهدة على المستوى الوطني.