خبيرة في شؤون المرأة تقول إن الصمت الذي يحيط بالعنف ضد المرأة قد انكسر

قالت المقررة الخاصة المعنية بمكافحة العنف ضد المرأة، ياكين ارتورك، إن النساء حول العالم أصحبن لا يخفن من الحديث عن العنف الذي يتعرضن له.

وقالت ارتورك التي ستنتهي مدة ولايتها في حزيران/يونيه القادم "في الوقت الذي استعد فيه لمغادرة هذا المنصب، أشعر بالتفاؤل لأن الصمت الذي يحيط بالعنف ضد المرأة قد انكسر"، مضيفة أن هذه خطوة كبيرة إلا أنه من الضروري التصدي للعنف ومؤكدة أن النساء في أجزاء واسعة من العالم يدركن الآن أن العنف ليس قدرهن.

وتأتي تصريحات المقررة الخاصة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يتم الاحتفال به كل عام في الثامن من آذار/مارس وموضوعه هذا العام "اتحاد الرجال والنساء لإنهاء العنف ضد المرأة والفتيات".

وأشارت ارتورك إلى أن هناك مؤشرات إيجابية كثيرة على مكافحة النساء للعنف وخصوصا اللاتي تعرضن له، ومنها قيام هؤلاء النسوة ببناء حياتهن وحياة عائلاتهن على الرغم من التحديات الكبيرة.

وقالت المقررة الخاصة "إن أكبر مثال على ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث عانت بعض النساء من التحطيم الكامل لدرجة من المستحيل وصف حجم تلك الانتهاكات ومن يحاول التحدث يواجه بالتهديد"، مضيفة أن خلق آلية دولية لحماية مثل هؤلاء النساء يجب أن تكون أولوية عاجلة.

وأشارت ارتورك إلى أنه وإلى وقت قريب فإن موضوع العنف ضد المرأة كان من المواضيع التي ينظر إليها بأنها من المواضيع المعقدة وتستعصي على وضع تشريع مخصص لها أو حتى التدخل فيها، إلا أن هذا السلوك قد تغير.

وقد زارت المقررة الخاصة خلال عملها عددا كبيرا من الدول في إطار العمل على ضرورة مواجهة العنف ضد المرأة، وقبل مغادرة منصبها سترفع ارتورك عددا من التقارير إلى مجلس حقوق الإنسان عن نتائج زياراتها إلى السعودية وطاجيكستان ومولدوفا وقيرغيزستان.