الأمين العام يؤكد ضرورة أن يعمل المسؤولون في العراق بصورة بناءة من أجل العراقيين

حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المسؤولين الذين فازوا في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت الشهر الماضي على العمل معا لتحسين حياة العراقيين.

وقال الأمين العام "لقد سعدت للغاية لأن ملايين العراقيين مارسوا حقهم في التصويت في مناخ خال من العنف".

جاء ذلك خلال تقرير الأمين العام المقدم لمجلس الأمن حول أنشطة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) منذ تشرين ثاني/نوفمبر 2008.

وقال الأمين العام "إن المسؤولية تقع الآن على الذين سيجلسون في مجالس المحافظات للانخراط في حوارات سياسية بناءة حتى يمكن الاستفادة من تحسن الوضع الأمني وتحويله إلى أفعال تهدف لتوفير مكاسب ملموسة وخدمات أساسية للشعب العراقي".

وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات 51% وانعقدت في 6.471 مركزا للاقتراع في أنحاء البلاد وشارك فيها 14.467 مرشحا لشغل مناصب في 14 محافظة.

وأشار بان كي مون إلى أنه وخلال زيارته إلى العراق أشاد الجميع بما قدمته بعثة الأمم المتحدة من دعم استراتيجي وتنظيمي ولوجستي للانتخابات.

وقال الأمين العام إنه وخلال الأشهر القادمة فإن الاهتمام السياسي سينصب حول الحدود الداخلية المتنازع عليها ووضع مدينة كركوك، ويتوقع أن تلعب يونامي دورا هاما في مساعدة الأطراف للتوصل إلى إجماع حول تلك القضايا العالقة.

كما أكد بان كي مون أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الحكومة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية حيث يتطلع العراقيون إلى أن تقوم المؤسسات الوطنية وفي المحافظات بتوفير فرص العمل والمياه والطرق النظيفة والكهرباء والمدارس والرعاية الصحية المناسبة.

ولتلك الأسباب رحب الأمين العام بتوسيع وجود الأمم المتحدة منذ عام 2007 بإضافة مكاتب في كركوك والنجف والرمادي والموصل ودعا الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم جهوده.

وكانت الحكومة العراقية قد وافقت على تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لبناء مجمع لمكاتب الأمم المتحدة في بغداد، وأشار الأمين العام إلى أن القيادات العراقية طالبت البعثة ومنظمات الأمم المتحدة بزيادة أنشطتها في أنحاء البلاد.

إلا أن الأمين العام أشار إلى الاعتداء الذي وقع في تشرين الثاني/نوفمبر وأودى بحياة اثنين من الموظفين وإصابة 15 آخرين، مضيفا أنه ولهذا السبب فإن سلامة وأمن الموظفين تبقى لها الأولوية.

وقال الأمين العام إن الاتفاق الأمني الذي وقعته الحكومة العراقية مع حكومة الولايات المتحدة والخفض التدريجي للقوات المتعددة الجنسيات يمكن أن يؤثر على الموارد اللوجستية والأمنية المتاحة لدعم عمليات الأمم المتحدة للأشهر الستة القادمة.

ولهذا السبب، تم عقد اجتماعات مع وزير الدفاع العراقي والمسؤولين العسكريين الأمريكيين لمناقشة أمن يونامي في المنطقة الخضراء وإمكانية توفير الخدمات الأمنية من قبل القوات العراقية.