بدء اجتماع الأمم المتحدة المعني بالتعليم للجميع في أوسلو

بدأ اليوم في العاصمة النرويجية أوسلو مؤتمر التعليم للجميع الذي يهدف إلى تحقيق المساواة في التعليم خصوصا للأطفال في الدول النامية والفتيات.

وعلى خلفية الأزمة المالية العالمية الراهنة يجتمع وزراء التربية والتنمية وكبار المسؤولين في المنظمات الدولية بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني من أجل التوصية باستراتيجيات لتعجيل التقدم نحو تحقيق التعليم الجيد للجميع بحلول عام 2015.

وقال المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، "نأمل أن يتمكن الاجتماع رفيع المستوى من تعبئة الدعم لتوفير التعليم الجيد للجميع ولا سيما تعليم الفقراء والمهمشين".

ويركز المؤتمر الذي يستمر يومين على معالجة القضايا التي أشار إليها تقرير اليونسكو الأخير حول التعليم والذي يفيد بأن طفلا من بين كل ثلاثة أطفال في الدول النامية أي نحو 193 مليون طفل يبلغ سن الالتحاق بالمدرسة وقد أفسد عليه سوء التغذية نمو الدماغ وآفاق التعليم.

كما أشار تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم أن 75 مليون طفل في عمر الالتحاق بالمدرسة باقون خارج المدارس ثلثهم في الدول الأفريقية جنوب الصحراء وأن أكثر من ثلث أطفال البلدان الغنية يكملون دراستهم الجامعية بينما يلتحق 5% من أطفال بلدان جنوب الصحراء الكبرى بالتعليم العالي.

وليس الحرمان من التعليم متوقفا على حجم الثروة فلا يزال تعليم البنات مهملا ولا تزال الفجوة كبيرة بين عدد المسجلين والمسجلات من الأطفال في المدارس على امتداد آسيا وجنوب الصحراء الكبرى.

وقال ماتسورا "إن تفاوت الفرص في التعليم يغذي الفقر والجوع ووفيات الأطفال ويحد من آفاق النمو الاقتصادي ولذلك يجب على الحكومات أن تعمل بحس أقوى والإسراع في سد تلك الفجوات".

من ناحيته أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة وجهها للمؤتمر أن للتعليم دورا أساسيا في تحسين حياة ملايين الناس حول العالم وفي تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وأضاف قائلا "إن التعليم يلعب دورا في تمكين الناس في كل عمر وفي كل مرحلة من مراحل الحياة وبدون التعليم لن نتمكن من تحقيق الأهداف الإنمائية أو بناء عالم أفضل".