منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يحث على تمويل حزمة لإنقاذ ملايين الأشخاص من الجوع

برنامج الأغذية العالمي يحث على تمويل حزمة لإنقاذ ملايين الأشخاص من الجوع

media:entermedia_image:764ddde5-ba64-41c3-b3f7-22b9584021e6
حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم أنه ومن دون توفير جزء من المساعدات التي تعتزم الولايات المتحدة وأوروبا تقديمها لإنقاذ الاقتصاد، لتمويل عمليات البرنامج فإن ملايين الأشخاص سيعانون من الجوع بحلول العام القادم.

وأعلن البرنامج، الذي يحاول توفير المساعدات الغذائية لنحو 100 مليون شخص عام 2009، أنه بحاجة إلى 5.2 مليار دولار بسرعة لدعم برامجه لمكافحة الجوع.

وأشار البرنامج إلى أنه إذا لم تقم الدول المانحة بتقديم دفعة من الأموال فإن مخازن البرنامج ستنفد بحلول آذار/مارس القادم مما يعني حرمان ملايين الأشخاص من المساعدات الغذائية.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران التي تزور الهند حاليا "في الوقت الذي نحاول فيه إنقاذ وول ستريت والشركات الكبرى يجب ألا ننسى أن هناك أماكن لا تضم أي شوارع".

وقالت شيران إنه إذا تم توفير 1% فقط من الأموال المخصصة لإنقاذ الاقتصاد للبرنامج فإنه يمكن تمويل عمليات البرنامج بالكامل وتلبية احتياجات كل الجياع في العالم.

وتأتي دعوة برنامج الأغذية وسط ارتفاع حاد لأسعار السلع الغذائية وتقلب الأسواق بالإضافة إلى أزمة اقتصادية عالمية في الدول المتقدمة تلقي بظلالها على الدول النامية حيث تأثرت التجارة وتدفق رؤوس الأموال.

وطلبت حكومة قيرغيزستان هذا الشهر من البرنامج توفير المساعدات الغذائية لنحو 600.000 شخص بعد انخفاض حاد في الحوالات المالية التي تساهم بنحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشارت شيران إلى أن الجوع قد يؤدي إلى اضطرابات سياسية كما حدث في هايتي حيث قتل الكثير من الناس خلال التظاهرات وقد أدى ذلك إلى إقالة رئيس الوزراء.

وقالت شيران "نحن على مفترق طرق حيث يمكن أن يخرج الجوع عن نطاق السيطرة خصوصا مع ارتفاع أعداد سكان العالم إلى 9 مليارات بحلول عام 2050".