منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقرع جرس الإنذار بشأن تزايد القتال في شمال شرق الكونغو الديمقراطية

الأمين العام يقرع جرس الإنذار بشأن تزايد القتال في شمال شرق الكونغو الديمقراطية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم عن انزعاجه البالغ إزاء العنف المتصاعد في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

ودعا الأمين العام كل الأطراف على وقف أعمال القتال فورا والالتزام بالقانون الدولي، مدينا استخدام المدنيين كدروع بشرية واستهدافهم المتعمد من قبل المتمردين.

وقد تصاعدت حدة القتال خلال الأيام القليلة الماضية بين القوات الحكومية والمليشيا الموالية للوران نيكوندا في إقليم شمال كيفو المجاور لرواندا وأوغندا.

وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم أن نحو 45.000 شخص فروا من مخيمات المشردين داخليا في غوما، عاصمة شمال كيفو بينما فر أكثر من 1000 شخص خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية إلى أوغندا.

ومنذ آب/أغسطس الماضي تشرد نحو 250.000 شخص، وأشار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن عدد المشردين داخليا في شمال كيفو وصل إلى 850.000 شخص.

وناشد الأمين العام كل الأطراف التي تتمتع بتأثير على الأرض على فعل كل ما بوسعها لوقف القتال ورفع المعاناة عن كاهل المدنيين.

كما طالب بوقف كل الاعتداءات في غوما وضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

وأعرب الأمين العام عن انزعاجه خاصة إزاء التقارير الواردة بشأن تبادل الأسلحة الثقيلة عبر الحدود مع رواندا.

وأعرب بان كي مون عن تقديره لجهود بعثة الأمم المتحدة في الكونغو (مونوك) التي تفعل كل ما بوسعها لحماية المدنيين والقيام بمهامها في هذه الظروف الصعبة.

كما قال الأمين العام الذي يزور الفلبين حاليا، إنه على اتصال مع القيادات الكونغولية بالإضافة إلى كبار المسؤولين في أفريقيا وأوروبا.

وقام الأمين العام بإرسال الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام، إدموند موليه إلى الكونغو بينما أرسل الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، هايلي منكريوس إلى رواندا.

من ناحية أخرى أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه إزاء الصعوبات التي تعيق عملية وصول المساعدات الغذائية للمشردين.

وقال البرنامج إن 15 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية لم تستطع الوصول للمتضررين بسبب انعدام الأمن.

أما منظمة الصحة العالمية فقد أكدت أهمية السيطرة على احتمال انتشار الأوبئة المعدية مثل الكوليرا والحصبة، وناشدت الأطراف على عدم استهداف المنشآت والكوادر الصحية.