منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تقيّم وضع المشردين في المنطقة الفاصلة بجورجيا

الأمم المتحدة تقيّم وضع المشردين في المنطقة الفاصلة بجورجيا

media:entermedia_image:1fb1d975-8090-4747-9064-2f8592ebe6ef
ذكرت اليوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن فرقها قد دخلت ما تسمى بالمنطقة الفاصلة و التي تقع في شمال مدينة غوري بجورجيا، والتي اتخذها الآلاف من المشردين بسبب النزاع ملتجأ لهم. ولم تتمكن هذه الفرق من قبل دخول المنطقة الخاضعة للسيطرة الروسية بسبب انعدام الأمن.

وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر في مؤتمر صحفي بجنيف "دخول هذه البعثات الأولى للأمم المتحدة ، هو خطوة هامة لتحقيق الدخول الشامل" و أضاف أن المفوضية تنوي إرسال بعثات تقييم دورية للمنطقة الفاصلة بين مدينة غوري والمنطقة المنفصلة بأوسيتيا الجنوبية.

و تقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 192.000 شخص شرّدوا من ديارهم بسبب النزاع الذي اندلع في 8 أغسطس بين جورجيا و أوسيتيا الجنوبية و القوات الروسية.

وقامت فرق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المنطقة مبدئيا بمهمتين أوليتين للتقييم في أربع قرى تقع في شمال مدينة غوري، هي كاراليتي، و تكيافي، و كتسنيسي، و دزيفيرا،وذلك منذ دخولها المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي، ووجدوا أن معظم السكان قد عادوا إلى ديارهم.

و قال السيد سبيندلر أن أكثر من 80 بالمائة من سكان منطقة كاراليتي الواقعة على حدود المنطقة الفاصلة بالقرب من مدينة غوري، عادوا إلى ديارهم. ولكن نسبة العودة داخل المنطقة الفاصلة أقل من ذلك, فقد عاد أقل من 10 بالمائة من السكان إلى قريتهم بكتسنيسي.

و أضاف السيد سبيندلر "لا زال الخوف يجتاح العديد من سكان هذه القرى"0 كما خلقت أعمال الضرب، و السرقة، و الحرائق من قبل الميليشيات، جوا من الخوف و عدم الأمان.

و وجد فريق المفوضية أن الدمار الذي لحق بالمنازل و المباني لم يكن واسع الانتشار كما كان متوقعا، و تختلف درجة الانتشار من قرية إلى أخرى.

كذلك، أبلغ سكان القرى التي تم زيارتها أنهم فقدوا حوالي 70 إلى 80 بالمائة من إجمالي حصادهم لهذا العام. بالإضافة إلى وجود العديد من الألغام و القنابل المدفونة، و التي تمنعهم من الذهاب إلى حقولهم.

وأصبح سكان هذه القرى يعتمدون على الحطب لاستخدامه في الطهي و التدفئة، منذ أن توقفت مواسير الغاز المحلية عن العمل. و نتج عن ذلك ارتفاع أسعار الحطب بنسبة 50 بالمائة. و لا تتوفر أية خدمات صحية داخل المنطقة الفاصلة, ويعتمد سكان تلك المنطقة على المساعدات الطبية من مدينة غوري.

وأبلغت المفوضية أن مباني المدارس تقريبا لم تمس، و أضافت أن معظم العائدين هم من البالغين، ولا تزال المدارس مغلقة. و قال السيد سبيندلر "وان التقديرات الأولية تبين أن معظم العائدين بحاجة إلى إعادة تأهيل، و مساعدة لإعادة بناء ديارهم، و لتوفير الأغذية الأساسية، و حطب للتدفئة"