الكوارث الطبيعية تؤدي الى تعزيز الفقر في العالم
و قال السيد سالفانو بريسينو، مدير سكرتارية الأمم المتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث، "أن الأضرار الشديدة و المتكررة للأعاصير الدورية في منطقة الكاريبي و الولايات المتحدة، تبين الصلة المباشرة بين مستويات التنمية و حجم الضرر الواقع على سكان البلد".
وأضاف أن هايتي، و هي من أفقر الدول في العالم، والتي يعيش أكثر من ثلاث أرباع سكانه بما يقل 2 دولار في اليوم، ستحتاج إلى سنين عديدة لتتعافى من أثار الأربع أعاصير التي اجتاحت منطقة الكاريبي في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال السيد سالفانو بريسينو "إن الدول المتقدمة حتى و إن كانت تقع في المناطق الأكثر تعرضا للخطر، فهي أقل تأثرا من الدول النامية ذات البنية التحتية الضعيفة، و إمكانات محدودة للوقاية من الأخطار و الاستجابة لها ". وأن 94 بالمائة من الذين فقدوا حياتهم بسبب الكوارث الطبيعية منذ 25 عام مضى، كانوا من ذوي الدخل المتوسط أو المحدود، و أن أكثر من نصف هذه الوفيات وقعت في الدول ذات مؤشرات تنمية بشرية منخفضة.
و أضاف السيد بريسينو أن التغييرات المناخية هي التي تؤدي إلى حدوث هذه الكوارث الطبيعية بصورة دورية و عنيفة، و التي بدورها تهدد التنمية.
و أكد السيد بريسينو "انه لن تتحقق الأهداف الإنمائية للألفية, ما لم يكن الحد من أخطار الكوارث أحد الحلول للقضاء على الفقر".