منظور عالمي قصص إنسانية

المفوضة السامية لحقوق الإنسان تحث على ضمان سلامة المدنيين في أفغانستان

المفوضة السامية لحقوق الإنسان تحث على ضمان سلامة المدنيين في أفغانستان

media:entermedia_image:4b9d3362-29e9-4f45-84e0-d7ee6da1f1c0
حثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان, ،السيدة نيفانيثيم بيلاي, على ضمان سلامة المدنيين في أفغانستان, بعد أن أوضحت تقديرات جديدة ارتفاعا بنسبة 40 بالمائة في إجمالي حالات قتل المدنيين في الثمانية أشهر الأولى لهذا العام مقارنة بالعام الماضي بسبب النزاعات.

وسجلت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) 1.445 حالة قتل بين المدنيين في الثمانية أشهر الأولى للعام 2008. وهي زيادة بنسبة 39 بالمائة مقارنة بنفس الفترة في العام 2007، حيث سجلت 1.040 حالة وفاة.

و قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ، نيفانيثيم بيلاي ، " أدعو جميع أطراف النزاع لاحترام القانون الإنساني الدولي, و لنبذل كل جهد لتفادي قتل المدنيين"

و أضافت السيدة بيلاي " على طالبان و الجماعات المتمردة أن يكفوا عن الممارسات التي تؤدي إلى خسائر فادحة و عشوائية في الأرواح. علينا أيضا أن نبذل كل جهدنا لمحاسبة هذه الجماعات. لأفغانستان تاريخ طويل في الإفلات من العقوبة, و لا بد من تغيير ذلك"

و حسب ما ورد من مكتب السيدة بيلاي، فانه في نفس الوقت الذي تتضاعف فيه أعداد القتلى عما كانت عليه في العام الماضي على يد طالبان و القوات المعادية للحكومة ، يزداد أيضا عدد الذين قتلوا على يد الحكومة و القوات المسلحة الدولية .

و قالت السيدة بيلاي " هنالك حاجة عاجلة لتنسيق أفضل بين الأفغان و القوات العسكرية الدولية لتحسين حماية المدنيين، و أمن و صالح المجتمعات المتضررة من الحروب".

وقالت السيدة بيلاي " انه من الضروري أن تتسم إجراءات محاسبة القوات الدولية المتورطة في حوادث قتل المدنيين بالشفافية التامة" و أضافت انه لا بد من وضع تقديرات سريعة و مستقلة للخسائر ،و إنشاء نظام عادل لتعويض الناجين و أسر الضحايا .

و كان الشهر الماضي الأكثر دموية، حيث قتل 330 مدني، من بينهم 92 حالة قتل مسجلة أثناء عملية عسكرية بين الأفغان و القوات العسكرية الدولية في منطقة شينداد، بالإضافة إلى مقتل أربعة عمال تابعين لمنظمات غير حكومية على أيد طالبان في مقاطعة لوغار.

وذكرت المفوضة أن هذا أعلى عدد لقتل المدنيين في شهر واحد منذ نهاية الاعتداءات الكبرى والإطاحة بنظام حكم طالبان في نهاية العام 2001.

و قد عبرت السيدة بيلاي عن قلقها إزاء الاعتداءات على عمال الإغاثة. فقد قتل الأسبوع الماضي طبيبان من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى سائقهم التابع ليوناما في عملية انتحارية تمت على حدود مدينة سبن بولداك, ليصل مجموع حالات قتل عمال الإغاثة في العام 2008 إلى أكثر من ثلاثين حالة.

و أكدت السيدة بيلاي "أن الاعتداءات الوحشية الموجهة لعمال الإغاثة لها أيضا عواقب سلبية على الفقراء و الأكثر تهميشا من المواطنين".

و أضافت " بالإضافة إلى قتل و إصابة المدنيين بسبب النزاعات, لا يزال الأفغان يعانون من التشريد, و دمار ممتلكاتهم، كذلك تدهور الرعاية الصحية، و التعليم، و الإسكان، و الخدمات الأساسية الأخرى".