منظور عالمي قصص إنسانية

المدير العام للفاو يحث على استخدام عائدات النفط في دول الشرق الأوسط لدعم الاستثمارات العامة في الزراعة

المدير العام للفاو يحث على استخدام عائدات النفط في دول الشرق الأوسط لدعم الاستثمارات العامة في الزراعة

media:entermedia_image:bb4f5008-9210-48e3-a317-6d7291157d1b
قال الدكتور جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، بأن العائدات المتزايدة من صادرات النفط قد تتيح فرصة ممتازة لدعم الاستثمارات العامة في القطاع الزراعي لدى بلدان الشرق الأدنى، باعتبارها منطقة تواجه انعدام الأمن الغذائي وتدهور حالة الأراضي وندرة المياه والأمراض الحيوانية وفواتير الواردات الغذائية المرتفعة.

جاء ذلك في سياق كلمته أمام الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمرالاقليمي للشرق الادنى التي بدأت أعمالها في العاصمة المصرية القاهرة منذ الأول من شهر آذار/مارس الجاري وحتى الخامس منه.

وقال ضيوف "إن نسبة الاستثمار في قطاع الزراعة من خلال المصادر الداخلية والخارجية تبقى منخفضة في معظم بلدان الشرق الأدنى، حيث إن مجمل المساعدات الخارجية في بلدان الشرق الأدنى كما هو الحال في البلدان النامية الأخرى قد أخذ بالتدني منذ عام 1995، لذلك بات على الحكومات أن ترسم سياسات طموحة بهدف رفع نصيب قطاع الزراعة من إجمالي حجم الإنفاق".

وأضاف قائلا " إن الدول التابعة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط ( أوبك ) والتي تسهم بنسبة 17% من مجمل المساعدات الإقليمية لقطاع الزراعة ربما ترغب أيضا بزيادة دعمها وذلك بتخصيص المزيد من الأموال للقطاع المذكور".

وحسب تقارير المنظمة فان الجوع وسوء التغذية في حالة تصاعد بصورة إجمالية في إقليم الشرق الأدنى، حيث ارتفعت معدلات الجوع بين السكان من 13 إلى 15%، في الوقت الذي ارتفع فيه العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون نقص التغذية في بلدان الشرق الأدنى البالغ عددها 32 بلدا بنحو 33 مليون نسمة ليصل إلى 104 مليون شخص.

ومما يذكر أن نحو 13 من بلدان الشرق الأدنى تواجه حاليا حالات غذائية طارئة سببها الكوارث الطبيعية والنزاعات والأمراض الحيوانية العابرة للحدود، مثل إنفلونزا الطيور ومرض الحمى القلاعية.

وفي مواجهة هذه الكوارث وتعقيداتها تقوم المنظمة بتأمين الدعم التقني والخدمات التنسيقية، فضلا عن البذور والأدوات اللازمة لاستعادة سبل المعيشة الزراعية إلى أوضاعها.