منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين يرفعان حجم المساعدات للاجئين العراقيين في سوريا في ظل عدم توفر الأموال

برنامج الأغذية العالمي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين يرفعان حجم المساعدات للاجئين العراقيين في سوريا في ظل عدم توفر الأموال

بدأ برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الأحد عملية توزيع ضخمة لمواد غذائية ومواد أخرى لعدد يزيد عن السابق بثلاث مرات للاجئين العراقيين الأشد حاجة في سوريا.

وبينما يزداد القلق حول احتياجات اللاجئين العراقيين، يحذر برنامج الغذاء بأنه ما لم يتم الحصول على تمويل جديد فلن يتمكن من الاستمرار بالجولة الثانية من التوزيع.

وسيتم توزيع مواد غذائية ومواد أخرى مثل البطانيات والصابون والفرشات لحوالي 145.000لاجئ بهدف الوصول إلى عشرات الآلاف من العائلات العراقية اللاجئة بحلول نهاية عام 2008، وتم تحديد اللاجئين المستفيدين من بيانات تسجيل المفوضية.

في شهر كانون الثاني/يناير، أطلق برنامج الأغذية والمفوضية نداءات تطلب تمويلا لمساعدة اللاجئين الذين جاؤوا إلى سوريا هربا من العنف في العراق وأيضا لمساعدة آلاف النازحين داخل العراق، إلا أن كلا المنظمتين تقولان أنهما لم تتلقيا مبلغ التمويل المطلوب بأكمله وأنهما تواجهان عجزا بمقدار 113 مليون دولار.

وقالت بيبا برادفورد، المدير القطري للبرنامج في سوريا، "في حين أننا يجب أن نكون الآن قيد الاستعداد لعملية التوزيع المقبلة، لا يملك البرنامج الأموال اللازمة للقيام بذلك".

وأضافت أنه من أصل 43 مليون دولار تم طلبها من الدول المانحة، تم استلام خمسة ملايين دولار فقط لغاية الآن وهو مبلغ بالكاد يكفي للشهرين الأولين من السنة.

وقال لورنس يولز، ممثل المفوضية، "تمثل المساعدة الغذائية عنصرا أساسيا للاجئين للوقاية من جميع عواقب الفقر المتزايد بين اللاجئين العراقيين، وحتى الآن تم التعهد بتمويل 56 مليون دولار فقط من أصل 131 مليون دولار طلبتها المفوضية لدعم برنامجها في سوريا، ومع الزيادة المستمرة لأعداد اللاجئين الذين هم بحاجة للمساعدة، ندرك أننا سنحتاج إلى تمويل أكثر لنتمكن من الاستمرار بعملية التوزيع على مدار العام".

ومن المقرر أن تلبي عملية التوزيع الحالية الاحتياجات الغذائية لكل شخص لمدة شهرين وتستمر مدة 35 يوما.

ويقوم الهلال الأحمر العربي السوري بمشاركة كلا المنظمتين لدعم عملية التوزيع في سوريا وتقوم المفوضية حاليا بتوسيع عملياتها في جميع أنحاء البلاد من خلال قيامها بالتسجيل المتنقل للاجئين.

ويعد التسجيل مع المفوضية وسيلة حماية هامة تمكن المفوضية من تحديد الأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة وقد تم الانتهاء من التسجيل في الحسكة في شهر كانون الثاني/يناير وسيبدأ في مدينة البوكمال في منتصف شهر شباط/فبراير.