منظور عالمي قصص إنسانية

, تقرير صادر عن اليونسكو يقول إن تحقيق التعليم للجميع في منتصف الطريق

, تقرير صادر عن اليونسكو يقول إن تحقيق التعليم للجميع في منتصف الطريق

, أصدرت منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) الطبعة السادسة لتقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع الذي أشار بوضوح إلى تزايد عدد الأطفال الذين بدأوا، منذ عام 2000، بالالتحاق بالتعليم الابتدائي.

, وقد بات عدد الفتيات في المدارس يبلغ مستويات لم يسبق أن سجلت من قبل، في موازاة زيادة الإنفاق على التعليم وارتفاع حجم المساعدة المخصصة له، وفي المقابل، فإن المستوى الرديء للتعليم، وارتفاع كلفته، ومراوحة مستويات أمية الكبار، تهدد كلها فرص تحقيق التعليم للجميع بحلول عام 2015.

وقال كويشيرو ماتسورا، مدير عام اليونسكو، "إننا نسير في الاتجاه الصحيح، لكن النظم التعليمية تواجه، بفعل توسعها، تحديات أكثر تعقيدا".

وأضاف ماتسورا أن التقرير الصادر بشأن التعليم للجميع يصف هذه التحديات بوضوح، وهي الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفا وحرمانا وتحسين شروط التعلم وزيادة المساعدة للتعليم.

وقال المدير العام "الآن، وقد بلغنا منتصف الطريق نحو عام 2015، يميل تقييمنا نحو الإيجابية. لكن ما زال أمامنا الكثير لنفعله في سعينا لبلوغ الأهداف بحلول موعدها المحدد. كما أن البلدان والمناطق التي كانت تواجه أكبر الصعوبات في تحقيق التعليم للجميع قد أحرزت تقدما بوتيرة أسرع بكثير من التسعينات".

وقال نيكولاس بورنيت، المدير العام المساعد لقطاع التربية في اليونسكو،"لا شك أن جودة السياسات الوطنية وازدياد الإنفاق المحلي على التعليم، بالإضافة إلى ارتفاع حجم المساعدة الخارجية، عوامل تترك أثرها وتحدث تغييرا في حياة ملايين الأطفال، بالأخص في بوركينا فاسو وإثيوبيا والهند وموزمبيق وجمهورية تنزانيا المتحدة واليمن وزامبيا".

كما يظهر التقرير أن الالتحاق بالتعليم الابتدائي ارتفع بنسبة 36% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبنسبة 22% في جنوب وغرب آسيا في الأعوام 1999 إلى 2005.

وقد عمدت حكومات 14 بلدا إلى إزالة الأقساط المدرسية في التعليم الابتدائي، مما يعزز انتفاع الفئات الأكثر حرمانا من التعليم. أما على المستوى العالمي، فلقد انخفض بحدة عدد الأطفال غير المسجلين في المدرسة، من 96 إلى 72 مليونا في عام 2005.

لكن على الرغم من هذا التحسن، فما زال الطريق طويلا، إذ أظهر مؤشر تنمية التعليم للجميع، الذي جرى احتسابه في129 بلدا، أن 25 بلدا ما زالت بعيدة عن تحقيق التعليم للجميع، وأن ثلثي هذه البلدان واقعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع العلم أن هذه القائمة تشمل أيضا بنغلادش والهند ونيبال وموريتانيا والمغرب وباكستان.

في الوقت ذاته، ما زالت الفتيات يشكلن نسبة 60% من الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة في الدول العربية، و66% في آسيا الجنوبية والغربية. كما تظهر التقديرات، بالاستناد إلى الاتجاهات الحالية، أن هدف إزالة التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي لن يحقق بحلول عام 2015 في أكثر من 90 من أصل 172 بلدا.

أخيرا، تقع معظم البلدان التي حققت التعليم للجميع أو التي توشك على تحقيقه في أميركا الشمالية وأوروبا، لكن هذه القائمة تشمل أيضا الأرجنتين وبروناي دار السلام، والبحرين والمكسيك وجمهورية كوريا.