مسؤول بالأمم المتحدة يؤكد أن تعليم أطفال العراق عامل أساسي لمستقبل البلاد

دعا نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، كريغ جونستون آباء الأطفال لإرسال أولادهم إلى المدارس الحكومية في سوريا، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال هم مستقبل العراق.

وقال جونستون، بعد زيارة قام بها لمخيم للاجئين العراقيين في سوريا، "إن الحكومة السورية تسمح للأطفال بالالتحاق في مدارسها، لذا أناشد الآباء على استغلال هذه الفرصة".

وأضاف جونستون، أمام 400 من اللاجئين العراقيين الذين تجمعوا في مركز المفوضية لتسجيل اللاجئين في دمشق، أن تعليم الأطفال سيضمن مستقبل العراق ومستقبل العائلات، ونحن نريد أن تعرف جميع العائلات العراقية في سوريا أن لديهم الحق في إرسال أطفالهم إلى المدارس.

وهذه أول زيارة يقوم بها نائب المفوض السامي للشرق الأوسط، حيث زار سوريا والأردن اللتين تأويان أكبر تجمع للاجئين العراقيين، كما صادفت زيارة جونستون إطلاق حملة مشتركة بين المفوضية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لزيادة عدد الأطفال العراقيين في المدارس في سوريا من 33.000 إلى 100.000 مع نهاية العام الدراسي 2007- 2008.

وكانت المفوضية قد أطلقت نداء الأسبوع الماضي ناشدت فيه الحصول على تمويل إضافي لمواجهة احتياجات اللاجئين العراقيين، مشيرة إلى أن معظم الأطفال العراقيين لا يذهبون إلى المدارس.

وأعرب جونستون عن تقدير المفوضية للحكومة السورية لاستضافتها نحو 1.4 مليون لاجئ عراقي.

وأطلقت المفوضية عددا من النداءات ناشدت فيها المجتمع الدولي على زيادة دعمه لحكومتي الأردن وسوريا اللتان تعانيان للتعامل مع تدفق اللاجئين، حيث طلبت المفوضية مبلغ 123 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للاجئين.

وبحسب المفوضية فإن نحو أربعة ملايين عراقي أصبحوا مشردين داخليا وخارجيا بسبب العنف المتصاعد في العراق.