منظور عالمي قصص إنسانية

افتتاح اجتماع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بشأن التجارة والتنمية بنيويورك

افتتاح اجتماع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بشأن التجارة والتنمية بنيويورك

media:entermedia_image:043adfe4-02be-453d-b4bb-3d925409113d
افتتح اليوم الاجتماع الخاص للجنة الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسات بريتون وودز ومنظمة التجارة العالمية ومؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية بالمقر الدائم.

استهل الاجتماع الرفيع المستوى والثامن من نوعه لهذا العام للجنة الاقتصادية والاجتماعية بكلمة رئيس اللجنة والممثل الدائم للتوانيا لدى الأمم المتحدة، داليوس سيكوليس، شدد فيها على أهمية هذه الاجتماعات لما كان لها من تأثير في عملية توطيد العلاقات بين الأمم المتحدة من جهة منظمة التجارة العالمية ومؤسسات بريتون وودز من جهة أخرى.

وقال سيكوليس "إن اجتماعات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية ساعدت كثيرا في تمهيد الطريق للتوصل إلى نتائج ناجحة في مؤتمر مونتري حول التمويل من أجل التنمية".

وأضاف سيكوليس قائلا "مازالت تحديات التنمية كبيرة، ولا يمكن توفير الحلول من خلال مبادرات فردية، لذا يتعين علينا حشد الجهود لمحاربة الفقر والجوع ولتفادي التهديدات الوشيكة الناجمة عن تغيرات المناخ ومشكلات أخرى مختلفة التي تتخطى حدود الدول. نحن بحاجة إلى تضامن كامل وإيمان راسخ وتصميم حقيقي لإنجاز خطة الأمم المتحدة الإنمائية".

وتعتبر المواضيع المطروحة على جدول أعمال هذه الجلسة: الحكم والتجارة والمساعدة ومشاركة الدول النامية في صنع القرارات التي تؤثر على نموها.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في كلمته أمام الجلسة "يؤكد هذا التوافق الهام على الحاجة إلى الحكم الرشيد على كل المستويات لضمان حشد الموارد واستعمالها بشكل فعال وتشكل المشاركة والشفافية والمساءلة أجزاء أساسية من هذه العملية. وينبغي أن تتولى الدول بنفسها قيادة عملية إصلاح الحكم، فقد أظهرت التجارب أن مبادرات الدول المانحة وبخاصة المفروضة من قبل الخارج، تضعف من شرعية الجهود المحلية وقد تؤدي إلى نتائج عكسية".

كما شاركت في هذه الجلسة الافتتاحية رئيسة الجمعية العامة، الشيخة هيا راشد آل خليفة، التي قالت إن التوافق في آراء مونتري من ناحية الشكل والمضمون تجعل منه نموذجا للاتفاقات المتعددة الأطراف.

كما ركزت الشيخة هيا على موضوعي الفقر وضعف التنمية اللذان يثقلا كاهل المجتمع الدولي قائلة "مع بلوغنا نصف المدة المحددة لإنجاز الأهداف الإنمائية للألفية، يتعين علينا أن نعمل ما بوسعنا لتفعيل الجهود الرامية إلى تحقيقها وأدعوكم جميعا إلى تخطي عقبة الثقة التي من شأنها أحيانا أن تؤخر عملية التقدم. فعلينا ألا ننسى أننا نتقاسم معا نفس الأهداف الداعية إلى إنقاذ حياة الملايين الذين يعانون من الفقر المدقع حول العالم وتحسين مستواهم المعيشي".