منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد ضرورة استمرار عملية السلام في الشرق الأوسط على الرغم من التحديات الهائلة

الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد ضرورة استمرار عملية السلام في الشرق الأوسط على الرغم من التحديات الهائلة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم إن عملية السلام في الشرق الأوسط يجب تستمر على الرغم من التحديات القائمة مثل العمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات الانتحارية الفلسطينية التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين، من أجل أن يعيش الإسرائيليين والفلسطينيين جنبا إلى جنب في سلام.

وقال الأمين العام أمام اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف "نحن نقف على مفترق طرق في الجهود الرامية إلى تجديد عملية السلام وحل النزاع".

وأضاف بان كي مون أن الفلسطينيين يتطلعون إلى الحرية والاستقلال بينما يتطلع الإسرائيليون إلى الأمن إلا أن كلاهما لا يستطيع تحقيق متطلباته المشروعة دون إيجاد حل للنزاع.

وأشار الأمين العام إلى عدد من الأفعال التي اتخذها الجانبان وهي التي تعيق التقدم نحو السلام.

وقال الأمين العام إن إسرائيل شنت عمليات عسكرية وفرضت قيودا صارمة على حركة الأشخاص والبضائع وبعد تولي حماس السلطة منعت تسليم عائدات الضرائب والجمارك إلى السلطة الفلسطينية، مضيفا أن مثل هذه الأفعال أدت إلى ازدياد الأزمة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة وقد أضعفت بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وفي الاتجاه الآخر يقوم الفلسطينيون بشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين مما أدى إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين كما تراجعت الدول المانحة عن تقديم الدعم إلى السلطة الفلسطينية بسبب عدم التزامها بعملية السلام.

وأكد الأمين العام إلى أن معظم التطورات التي حدثت عام 2006 تبعدنا عن الهدف المنشود ألا وهو إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

إلا أنه عاد وأكد أن اتفاق مكة الذي وقع في الثامن من الشهر الجاري والذي اتفقت بموجبه فتح وحماس على تقاسم السلطة كان إيجابيا وأعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ الاتفاق بفعالية.

كما أشار الأمين العام إلى المحادثات التي جرت بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورحب بتحركات اللجنة الرباعية التي التقت مرتين الشهر الحالي لمناقشة أفضل السبل لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

وحث الأمين العام الجميع على انتهاز الفرصة السياسية السانحة للتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط.