منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يعقد جلسة حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية

مجلس الأمن يعقد جلسة حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية

media:entermedia_image:22a27442-218d-447b-b44d-97301dade60a
قال ألفارو دي سوتو، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن بروز عوامل إيجابية جديدة، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وأول محادثات بين القيادات الفلسطينية والإسرائيلية منذ ستة أعوام، يمكن أن تؤدي إلى إعادة الهدوء وتفعيل الجهود الرامية إلى إقامة دولتين، إلا أن التحديات لا تزال قائمة ويجب تخطيها.

وقال دي سوتو في إحاطة أمام مجلس الأمن اليوم "لدينا الآن أسباب يمكن أن نتفاءل بها أكثر من أي وقت مضى، إلا أننا يجب ألا نقلل من صعوبة المهام التي تواجه الحكومة الفلسطينية أو الصعوبات التي تقف عائقا أمام المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف دي سوتو أن الاتفاق بين حركتي حماس وفتح لتشكيل حكومة وطنية يعتبر خطوة هامة إلى الأمام، كما أكد أن اللقاء الثلاثي المرتقب الأسبوع القادم بين وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، هو دفعة في الاتجاه الصحيح.

كما أشار منسق عملية السلام إلى أن اللجنة الرباعية أصبحت أكثر "نشاطا" حيث اجتمعت الأسبوع الماضي في واشنطن ومن المقرر أن تجتمع مرة أخرى الأسبوع القادم في ألمانيا لدفع عملية السلام.

وقال دي سوتو إن أعضاء اللجنة ينتظرون حاليا تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وأكدوا دعمهم لحكومة تلتزم بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والقبول بالاتفاقات السابقة بما في ذلك خارطة الطريق.

وبالنسبة للتحديات القائمة في الأرض الفلسطينية المحتلة أشار دي سوتو إلى العنف بين الفلسطينيين الذي أودى بحياة 137 شخصا، بمن فيهم 13 طفلا، وإصابة أكثر من 445 آخرين.

كما أكد دي سوتو ضرورة تهدئة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى العملية الانتحارية التي وقعت في إيلات وأدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإطلاق الصواريخ من غزة داخل الأراضي الفلسطينية.

وأشار المنسق الخاص إلى ازدياد عدد نقاط التفتيش الإسرائيلية بنسبة 57% كما ازدادت عمليات الاعتقال في الضفة الغربية.

كما أعرب دي سوتو عن قلقه البالغ من عمليات الحفر التي تقوم بها مصلحة الآثار الإسرائيلية بالقرب من المسجد الأقصى في القدس، الأمر الذي أدانته الحكومات العربية والإسلامية.

ومن التحديات الأخرى التدهور المريع في الاقتصاد الفلسطيني وتراجع الخدمات في المستشفيات والمرافق العامة بسبب الإضرابات وقطع المساعدات الدولية.

وقال دي سوتو "إن هدفنا واضح، إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وتحقيق إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة تعيش في سلام بجانب إسرائيل".