منظور عالمي قصص إنسانية

الهند تتبرع لبرنامج الأغذية العالمي لمساعدة أطفال العراق

الهند تتبرع لبرنامج الأغذية العالمي لمساعدة أطفال العراق

رحب برنامج الأغذية العالمي اليوم بتبرع الحكومة الهندية بنحو 1.3 مليون دولار من أجل تمويل العملية الإنسانية لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين عراقي، نصفهم من الأطفال.

وقال جيان بيترو بوردينيون، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الهند "منذ أن انضمت إلى قائمة الدول المانحة للبرنامج، واصلت الهند تقديم التبرعات السخية والفورية لعمليات الطوارئ التي ينفذها البرنامج حول العالم".

وأطلق برنامج الأغذية في أيلول/سبتمبر 2004 عملية طوارئ في العراق لتوفير معونات إلى المجموعات السكنية الفقيرة.

ويدعم المشروع هذه المجموعات من خلال توفير مساعدات غذائية إلى أكثر من 1.7 مليون طفل بالمرحلة الابتدائية، وأكثر من 223.000 طفل يعانون من سوء التغذية، وأفراد أسرهم إضافة إلى قرابة 350.000 من النساء الحوامل والمرضعات، و6.000 شخص من مرضى السل.

ويساور برنامج الأغذية قلق متزايد إزاء ارتفاع نسبة المشاكل الغذائية ومعدلات سوء التغذية ولاسيما بين الأطفال.

وأشارت نتائج التقييم الذي أجراه برنامج الأغذية في عام 2005 إلى معاناة أكثر من 27% من الأطفال تحت سن الخامسة من سوء التغذية المزمن بالرغم من حصولهم على حصص غذائية. كما تسببت معدلات الفقر المتزايدة في انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس وارتفاع معدلات التسرب بين الطلاب.

وأكد ستيفانو بوريتى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في العراق، "يواجه الشعب العراقي حاليا صعوبات رهيبة، لذا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتهم الأساسية، كما يتعين علينا أن نلبي احتياجات الأطفال الذين يعيشون في بيئة تستعر بالنزاعات".

وتواجه العملية الإنسانية التي ينفذها البرنامج في العراق عجزا مستمرا في التمويل، إضافة إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات بسرعة أكثر مما كان متوقعا. ويحتاج أكثر من ثلاثة ملايين عراقي حاليا إلى عشرة ملايين طن من المواد الغذائية لتلبية احتياجاتهم حتى شهر حزيران/يونيه من العام الجاري.

وأضاف بوريتى أن المساعدات لا تمثل العلاج الناجع لكافة المشاكل الغذائية للسكان الذين يعانون من الفقر، بل تسعى إلى ضمان توفير المتطلبات الغذائية الأساسية إلى أولئك الذين لا تسمع أصواتهم.

وبإضافة تبرع الحكومة الهندية، فقد حصل البرنامج على 45 مليون دولار فقط من التمويل اللازم لتغطية عملية الطوارئ الحالية التي تبلغ تكلفتها 60 مليون دولار.