اليونسكو تعقد مؤتمرا بشأن استقلالية وسائل الإعلام في العراق

توصل عدد كبير من الصحفيين العراقيين وأعضاء في البرلمان العراقي ومسؤولون حكوميون إلى اتفاق لا سابق له بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية وتعزيز حرية وتعددية وسائل الإعلام في العراق.

جاء ذلك في ختام المؤتمر الدولي حول حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام الذي انعقد في مقر اليونسكو من 8 إلى 10 كانون الثاني/يناير 2007.

وقد تم الاعتراف في الإعلان المعتمد من جانب المشاركين بالدور الجوهري الذي تلعبه وسائل الإعلام الحرة، القائمة على التعددية والاستقلالية في أي مجتمع ديمقراطي. كما تناول المشاركون المخاوف المرتبطة بسلامة الصحفيين ومسألة تنظيم وسائل الإعلام والبث الإعلامي.

وشكلت مسألة سلامة الصحفيين في العراق الذي تحول إلى البلد الأكثر خطورة على أمن وحياة العاملين في الحقل الإعلامي المحور الرئيسي للمؤتمر.

واتفق المشاركون على وجوب تمسك الصحفيين بصفتهم المدنية في أماكن الصراعات، كما تنص علي ذلك اتفاقية جنيف،، وضرورة تكريس الأولوية القصوى للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وألا تبقى هذا الجرائم دون عقاب.

كما دعا الإعلان إلى إنشاء صندوق وطني لتوفير الدعم إلى عائلات الصحفيين الذين قتلوا أثناء مزاولتهم لمهنتهم.

ويشار إلى أن الجهات المنظمة لهذا المؤتمر الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام هي هيئة الاتصالات والإعلام العراقية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسكو.

وأعرب مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، عن ارتياحه لنتائج المؤتمر، قائلا: "إنني أرحب بالإعلان الصادر وبنتائج هذه العملية القائمة على المشاركة التي تميز بها المؤتمر، وإنني على ثقة بأن التوصيات التي تضمنها ستشكل تطورا تاريخيا في تنمية مجتمع حر وعادل وديمقراطي في العراق".