منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع في دارفور

الأمين العام يعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع في دارفور

media:entermedia_image:846498c6-752c-4430-8b1f-e3cde5487cc4
عبر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، عن قلقه العميق بسبب تدهور الوضع الأمني في إقليم دارفور بالسودان وتداعيات ذلك على المنطقة بأسرها بما في ذلك تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأعرب الأمين العام عن انزعاجه الشديد من التأثيرات المأساوية لهذا التدهور الأمني على المدنيين وأدان الهجمات الأخيرة التي أدت لتدمير العديد من القرى في شمال دارفور حيث اضطر 80.000 شخص للفرار من منازلهم خلال الأسابيع الستة الماضية.

وناشد الأمين العام جميع الأطراف، بأشد العبارات الممكنة، على وقف أعمال القتال ومهاجمة المدنيين، مشيرا إلى ضرورة مساءلة الذين يعتدون على المدنيين والعاملين بالإغاثة.

كما طالب عنان الحكومة السودانية على إعادة الأمن والنظام إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها، خصوصا الفاشر والجنينة، مطالبا في الوقت نفسه جميع الأطراف على تمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين.

كما دعا الأمين العام الحكومة إلى لقاء جميع الأطراف وتوفير فرص للتشاور حول المظالم التي وقعت والتطلعات عبر الحوار السياسي، معربا عن استعداد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للتوسط وتقديم الدعم اللازم للحوار بين الفصائل الدارفورية والمشاورات.

من جهة ثانية وصل اليوم إلى العاصمة السودانية الخرطوم يان برونك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان لتسليم مهام منصبه إلى كبير مساعديه.

وكان السودان قد أبلغ يان برونك بأنه شخص غير مرغوب فيه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عندما كتب على موقع شخصي على الإنترنت أن الجيش السوداني خسر معركتين كبيرتين أمام المتمردين في منطقة دارفور وأن روحه المعنوية منخفضة.

وقالت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان، راضية عاشوري، إنه تم تنظيم الزيارة بالتشاور الكامل مع الحكومة السودانية وبموافقتها.

وأضافت أن الزيارة ستستغرق أربعة أيام سيسلم خلالها برونك مسؤولياته إلى تاي بروك زرهون ويودع العاملين بالأمم المتحدة كما سيزور بعثة المنظمة الدولية في جوبا عاصمة جنوب السودان.