منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تناشد المجتمع الدولي تقديم 2.5 مليون دولار للتخفيف من "الكارثة الإنسانية" الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية

الأمم المتحدة تناشد المجتمع الدولي تقديم 2.5 مليون دولار للتخفيف من "الكارثة الإنسانية" الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية

media:entermedia_image:79377ccc-c421-4793-bc09-8f5051a25ede
ناشدت اليوم الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المجتمع الدولي على التبرع بمبلغ 2.5 مليون دولار للتخفيف من "الكارثة الإنسانية" التي تسببت فيه الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في بيت حانون في قطاع غزة، والتي خلفت 82 قتيلا من بينهم 39 امرأة وطفل، وجرح أكثر من 260 آخرين.

وقالت المفوضة العامة للأونروا، كارين أبوزيد "إنني أعرف وأقدر حق إسرائيل ومسؤوليتها في الدفاع عن مواطنيها، وخوفها المشروع من الصواريخ التي يطلقها المسلحون من غزة، إلا أنه بالنسبة للمنظمات الإنسانية، مثل الأونروا، أصبح من الصعب التعامل مع العمليات الإسرائيلية العسكرية دون التساؤل حول مبرراتها وتناسبها وتأثيرها".

وأكدت أبوزيد أن التوقعات المتفائلة بشأن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة العام الماضي، أصبحت في طي النسيان، فقد أصبحت مجرد ذكرى أليمة بين الآمال والتوقعات لعام 2006 والواقع القاسي الذي يوجهه الفلسطينيون الآن.

وقالت أبوزيد "إن التدهور المريع للاقتصاد والظروف الاجتماعية والإنسانية في غزة، ليست ظاهرة جديدة، فالظاهرة مستمرة مع تزايد العمليات العسكرية في العديد من المدن الفلسطينية، ودمار المنازل والأراضي الزراعية وتفاقمت أكثر مع الحظر المفروض على السلطة الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية".

وأضافت أبوزيد قائلة "إن الأحداث المأساوية التي وقعت في بيت حانون قدمت الدليل الواضح على أن دائرة العنف يجب أن تنتهي"، مشيرة إلى أن الأونروا تدخلت سريعا لتقديم المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تواجه فيه مشكلة إعادة بناء المنازل التي دمرتها إسرائيل والبالغ عددها نحو 1000 منزل.

وفي تطور آخر أعلنت الأونروا أن طفلين أصيبا داخل مدرسة بيت لاهيا الابتدائية في شمال غزة برصاص قادم من اتجاه ترابط فيه الدبابات الإسرائيلية.

وأدانت الأونروا إطلاق النار ووصف جون جينغ، مدير عمليات الأونروا على الأرض، هذا الحادث "بأنه حادث مأساوي آخر فيما أصبح دائرة محيرة من العنف".