منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير صادر عن الأمم المتحدة يؤكد تمكن أفريقيا من التغلب على أزمة قطاع الصحة العامة بمساعدة المجتمع الدولي@~

تقرير صادر عن الأمم المتحدة يؤكد تمكن أفريقيا من التغلب على أزمة قطاع الصحة العامة بمساعدة المجتمع الدولي@~

جاء في تقرير صدر اليوم عن منظمة الصحة العالمية أنه وفي الوقت الذي تواجه فيه أفريقيا أكثر المشاكل الصحية تعقيدا، فهي تستطيع بمرور الزمن، وبمساعدة من المجتمع الدولي، التغلب عليها.@~

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، لويس غوميز سامبو، "كل عام يموت ملايين الأفارقة دون داع، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها ومعالجتها، فمعظم الناس في أفريقيا لم يستفيدوا بعد من البحوث الطبية المتقدمة، والنتيجة تركة ثقيلة من الوفيات والأمراض التي تفتك بالمجتمعات الأفريقية".

ويعتبر هذا التقرير أول تقرير يركز على صحة سكان بعض البلدان الأفريقية التابعة لمنظمة الصحة العالمية والبالغ عددهم 738 مليون نسمة، كما يركز التقرير على مرض الإيدز والسل والملاريا بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط.

ويضم قطاع أفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية 46 دولة تضم معظم الدول في القارة ما عدا جيبوتي ومصر وليبيا والصومال والمغرب والسودان وتونس.

وخلص التقرير إلى نتيجة مفادها أن الدول الأفريقية لن تستطيع التطور اقتصاديا واجتماعيا دون إدخال تحسينات كبيرة على مجال الصحة العامة، فالعلاج والتشخيص والوقاية كلها وسائل معروفة ومطلوبة في هذه المنطقة ولكن التحدي يكمن في توفير هذه الخدمات لمن هم بحاجة إليها.

وبالنظر إلى الجانب الإيجابي يشير التقرير إلى أن هناك مؤشرات تفيد بانتهاج القارة أساليب من ابتكارها لمعالجة مشاكلها الصحية، ففي أوغندا تم توفير الأدوية المضادة لفيروس مرض الإيدز لنحو 50% من مجموع المصابين، كما ازداد عدد المستفيدين من العلاج بثمانية أمثال حيث ارتفع من 100.000 عام 2003 إلى 810.000 مستفيد عام 2005.

وفي مالي مكنت خطط تقاسم التكاليف من تزويد 35 مركزا من المراكز الصحية بعاملين مدربين على مساعدة الحوامل على الوضع وإجراء العمليات القيصرية الطارئة مما أتاح خدمات الرعاية المتخصصة لآلاف النساء اللاتي لم يكن قادرات على تحمل تكاليفها من قبل.

وقال ألفا عمر كوناري، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، "إن القارة الأفريقية تواجه أكثر الأزمات الصحية العالمية مأساوية، إلا أن هذا التقرير يبين أن هناك حلولا كفيلة بمعالجة تلك الأزمة، على أن تستفيد الحكومات من الدروس المستخلصة من التدخلات الناجحة وتسعى في الوقت ذاته إلى تحسين عملية التنسيق مع الجهود التي يبذلها الشركاء الدوليون".@~