منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يواجه عجزا في تقديم المساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين

برنامج الأغذية العالمي يواجه عجزا في تقديم المساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين

يواجه كل من برنامج الأغذية العالمي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين صعوبات متزايدة في تقديم المساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات نائية بالقرب من مدينة تندوف في جنوب غرب الجزائر.

وحذر ماريوس دى غاى فورتمان، المدير القطري لمكتب برنامج الأغذية العالمي في الجزائر، قائلا "إن عشرات الآلاف من اللاجئين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من الخارج لكي يبقوا على قيد الحياة، ونظرا لعدم وجود دعم من الجهات المانحة، فإن المواد الغذائية التي نوفرها لهم توشك على النفاد".

وأكد دى غاى فورتمان أن نقص المساعدات الغذائية يحدث بصورة منتظمة نتيجة للعجز الشديد في التمويل. وقد تم تنظيم زيارات للعديد من البلدان المانحة في شهر آذار/مارس لهذه المخيمات، إلا أن البرنامج حصل على تبرعات محدودة لعمليته. وقام البرنامج في الوقت ذاته بتوظيف الموارد متعددة الأطراف لديه من أجل تغطية النقص في التمويل.

ويقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات إلى اللاجئين الصحراويين منذ عام 1986.

ويحتاج البرنامج حاليا إلى 7.000 طن من الأغذية بتكلفة تبلغ 5 ملايين دولار لكي يستمر في توفير المساعدات على مدار الشهور الستة المقبلة. وفى العام المقبل، سوف تكون هناك حاجة للحصول على مزيد من التبرعات لتعزيز العملية الإنسانية التي ينفذها البرنامج في البلاد.

ويقوم برنامج الأغذية بتقديم معونات غذائية إلى حوالي 90.000 لاجئ في المخيمات، إضافة إلى مساعدة قرابة 35.000 عائلة تضررت من الفيضانات التي اجتاحت البلاد في شباط/فبراير من العام الجاري من خلال توفير المعونات الغذائية حتى نهاية العام. كما يقوم البرنامج بتوفير مواد غذائية تكميلية لحوالي 11.000 طفل دون سن الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية وكذلك للأمهات الحوامل والمرضعات، كما يحصل أكثر من 34.000 طالب على وجبات غذائية من خلال برنامج التغذية المدرسية.

ويعيش هؤلاء اللاجئون، الذين فروا من الصراع في الإقليم مع المغرب عام 1975، في ظروف مناخية قاسية، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة جدا في الصيف وشديدة الانخفاض في الشتاء والعزلة الاجتماعية والنقص الحاد في الفرص الاقتصادية. وقد غمرت المياه المخيمات في وقت مبكر من هذا العام جرفت الأغذية والأمتعة والخيام.

وقد ظل برنامج الأغذية والمفوضية يعملان عن كثب سويا لإبراز محنة هؤلاء اللاجئين عن طريق تنظيم زيارات مشتركة للمانحين وبعثات مشتركة لتقييم الأوضاع.