في خطابه الأخير في مناسبة يوم الأمم المتحدة، كوفي عنان يقول أنه ما يزال أمامنا الكثير للقيام به

حذر اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، من وجوب متابعة العمل على صعيد النضال من أجل التنمية والأمن وحقوق الإنسان. وحث عنان رؤساء الدول القادة الدوليين على العمل مع خلفه، بان كي-مون، من أجل تحسين الأمم المتحدة وتفعيل أدائها.

وقال عنان "لقد قضيت حياتي المهنية كلها تقريبا أعمل في الأمم المتحدة - ولذا فإن هذا اليوم - وما يمثله من قِيَم - سيظل دوما عزيزا إلى نفسي."

وعدد كوفي عنان في خطابه الإنجازات التي تم تحقيقيها على مدى السنوات العشرة من مدة ولايته، فقد زادت المعونة وزاد التخفيف من عبء الديون من أجل إضفاء قدر ما من الإنصاف على الاقتصاد العالمي، ووسع العالم نطاق التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وقلت الحروب بين الدول عن ذي قبل، ووضعت الكثير من الحروب الأهلية أوزارها، وزاد عدد الحكومات التي تصل إلى سُدة الحكم منتخبة من الشعوب التي تحكمها وتُساءَل أمامها.

وأضاف عنان "لقد سلمت جميع الدول، على الأقل بالألفاظ، بمسؤوليتها عن حماية الناس من جريمة إبادة الأجناس وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية"، مستدركا أنه ما يزال "هناك الكثير مما يتعين عمله"، خصوصا فيما يتعلق بالفجوة بين الفقراء والأغنياء المستمرة في الاتساع والناس الذين يواجهون الفظائع والقمع والصراعات الوحشية.

كما أشار عنان خطابه إلى أن عدد البلدان التي بسبيلها إلى تحقيق جميع الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية بحلول عام 2015 ضئيل للغاية، وأن نظام عدم الانتشار النووي يحتاج إلى اهتمام عاجل، بينما الإرهاب، وردود أفعاله، ينشران الخوف والشك.

وقال الأمين العام "يبدو أننا غير متفقين حتى على تحديد ما يمثل لنا أهم التهديدات. فالذين يعيشون في جزر صغيرة قد ينظرون إلى الاحترار العالمي كأكبر الأخطار. والذين يعيشون في مدن عانت من هجمات إرهابية - مثل نيويورك - أو مومباي أو اسطنبول - قد يرون أن مجابهة الإرهاب تمثل التهديد الأكثر إلحاحا. وهناك آخرون غير هؤلاء وأولئك قد يرونه في الفقر والمرض وإبادة الأجناس."

والحقيقة، تابع عنان، "أن هذه كلها تهديدات عالمية. وينبغي لنا جميعا أن ننشغل بها جميعا. وما لم نفعل ذلك قد لا ننجح في مجابهة أي منها."