توزيع حصص غذائية على آلاف النازحين اللبنانيين الذين تركوا سوريا للعودة إلى ديارهم بلبنان مع مواجهة البرنامج لعجز في التمويل

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم أنه يقوم بتوزيع مساعدات غذائية من الخبز ورقائق البسكويت على آلاف اللبنانيين اللاجئين الذين كانوا قد اتخذوا من سوريا مأوى لهم وبدأوا في العودة إلى ديارهم بلبنان وذلك من أجل تسهيل رحلة العودة عليهم.

ومنذ وقف الأعمال العدائية يوم الاثنين، عبر 60.000 شخص الحدود اللبنانية بسيارات خاصة، وسيارات أجرة سورية ولبنانية، وحافلات وشاحنات بينما عادت بعض المجموعات الصغيرة سيرا على الأقدام.

وقالت بيبا برادفورد، ممثلة البرنامج في سوريا، "ما يبعث على الاطمئنان إنه على الرغم مما مر به اللبنانيون من معاناة وما يشوب مصيرهم من غموض بعد عودتهم إلى ديارهم، إلا أن الأمل والفرحة قد عمتهم وهم على أتم استعداد لإعادة بناء حياتهم".

ويتعاون كل من برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع المتطوعين من مؤسسة أغاخان ومنظمة الهلال الأحمر السورية للعمل على مدار الساعة عند النقاط الحدودية الرئيسية من أجل توزيع حصص غذائية بسيطة ولكنها ضرورية على آلاف اللبنانيين وذلك لمساعدتهم على تحمل الأيام الأولى بعد عودتهم إلى لبنان.

ويذكر أن 900.000 شخص نزحوا داخليا على الأقل في لبنان بينما اتجه نحو 180.000 لاجئ إلى سوريا. وفي الأسبوع الماضي، قام برنامج الأغذية بتعديل عمليته الطارئة لتقديم مساعدات غذائية إلى أكثر من نصف مليون نازح داخليا في لبنان و50.000 نازح في سوريا.

من ناحية أخرى حذر برنامج الأغذية من أن العجز الكبير في تمويل عملياته اللوجستية في لبنان يهدد بوقف المساعدات الدولية لمساعدة الآلاف من النازحين. وناشد البرنامج الدول والجهات المانحة تقديم المزيد من التبرعات النقدية.

وتواجه عملية البرنامج عجزا في التمويل يقدر بنحو 47% حيث حصل على نحو 19.2 مليون دولار من إجمالي 39.5 مليون دولار من أجل تنفيذ عملياته على مدار ثلاثة شهور.

يذكر أن برنامج الأغذية يتولى مسؤولية نقل كافة الإمدادات والمساعدات الإنسانية في لبنان لكافة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، إضافة إلى تقديم خدمات الاتصالات.