منظور عالمي قصص إنسانية

تخفيض حاد في الحصص الغذائية لأهالي دارفور

تخفيض حاد في الحصص الغذائية لأهالي دارفور

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن العجز الكبير في تمويل عملياته الإنسانية سيضطره إلى تقليل الحصص الغذائية التي يحصل عليها ضحايا النزاع في دارفور ليتمكن البرنامج بذلك من الحفاظ على المخزون الغذائي المحدود لديه بحيث يتمكن من توزيعه خلال "موسم الجوع" السنوي، من تموز/يوليه حتى أيلول/سبتمبر، عندما تتفاقم الحاجة إلى الغذاء قبل موسم الحصاد.

وفى الوقت ذاته، ناشد الفنان العربي محمود ياسين، سفير النوايا الحسنة للبرنامج، تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلي ضحايا النزاع في هذا الإقليم في إعلان تليفزيوني يضم لقطات من زيارة قام بها الفنان المصري إلى دارفور مؤخرا وتظهر مدى المعاناة في مخيمات المشردين والجهود المبذولة لمساعدتهم.

وقال محمود ياسين "يجب علينا جميعا أن نعمل سويا من أجل الحفاظ على حياة مئات الآلاف من المشردين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في مجالات متعددة حتى يتمكنوا من العودة بسلام إلى قراهم وحقولهم ومراعيهم، يجب علينا جميعا أن نبادر في هذا المجال ولاسيما العالم العربي لأن المساعدات ليست فقط للحفاظ على كرامتهم بل للحفاظ على كرامتنا أيضا".

من ناحيته حذر البرنامج من أن أي استمرار أو تصاعد لأعمال العنف الجارية في تشاد من شأنه أن يؤثر بشدة على جهود الإغاثة الإنسانية تاركا الآلاف من اللاجئين عاجزين عن الحصول على الغذاء في كل من شرقي البلاد وعبر الحدود التشادية في إقليم دارفور غربي السودان.

وعلى الرغم من الاشتباكات الأخيرة في البلاد بين القوات الحكومية وقوات المتمردين وما تبع ذلك من ترحيل للموظفين غير الأساسيين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، إلا أن جهود برنامج الأغذية العالمي في تشاد مازالت جارية لاستكمال توزيع حصص الغذاء في المخيمات الكائنة شرق البلاد والتي يقطنها نحو 210.000 من اللاجئين النازحين من دارفور.